القاضي يرفض عرض التسجيل الذي يتابع لأجله المهداوي .. والصحافي" تريدونني أن أنتحر"

الصحافي حميد المهداوي
تيل كيل عربي

أهم ما ميز  جلسة الاستماع الثالثة للصحافي حميد المهداوي، المتابع إلى جانب معتقلي حراك الريف، رفض عرض التسجيل الصوتي الذي يتابع لأجله الصحافي حميد المهداوي.

رفض رئيس الجلسة، علي طرشي، ملتمسا لدفاع المهداوي بعرض تسجيل المكالمة الهاتفية التي يتابع من أجلها أمام جنايات البيضاء من أجل "عدم التبليغ عن جناية من شأنها المس بالسلامة الداخلية للدولة".

وتمسك الدفاع بهذا الملتمس في الوقت الذي أصر فيه القاضي طرشي على رفض الملتمس كما تمسك برفض ملتمس آخر للدفاع بقراءة محضر رفض طلبات السراح المؤقت للمتهمين ومنهم المهداوي خلال الجلسة.

 وأكد المهداوي، مؤسس موقع "بديل" المتوقف، أن قاضي التحقيق لم يعرض عليه أي مكالمة مع نورالدين البوعزاتي المبحوث عنه والذي عرف على أنه أحد انفصاليي الخارج، حسب النيابة العامة، وتشبت بالمقابل بعرض تسجيل هذه المكالمة التي قال عنها إنها ستبرؤه من التهمة المنسوبة إليه والتي لم يعرفها إلا بعد مثوله أمام المحكمة.

 في حين سجل النقيب محمد زيان على المحكمة هذا الرفض متعبرا أنه تبرئة لموكله، قائلا إنه يسجل ارتياحه لتنازل المحكمة عن هذه الحجة وعدم إدراجها في الملف".

 وكان المهداوي كثيرا ما يتحدث دون إذن من المحكمة، حيث نههه قاضي الجلسة إلى أنه سيطرده في حال استمراره في ذلك. وقال المهداوي للقاضي قبل أن ينبهه الأخير "ديرني بحال ولدك وخليني نفرغ قلبي ونهضر"، مضيفا "أنا أدافع عن نفسي وعن الوطن وعن الصحافة".

المهداوي الذي أصر على أنه يخوض معركة الشرف، طالب المحكمة بتركه يتحدث قائلا "عطيوني فرصة ندوي راه الظلم واش بغيتوني ننتحر في السجن". وعاد المهداوي بعد ترك القاضي له مسترسلا في كلماته ليصر على مقاضاة السلطات الهولندية التي لم تصدر أي بيان بخصوص المكالمة إن كان ما ادعى فيها البوعزاتي صحيحا حين قال له إنه "سيحمل الأسلحة في صناديق ويدخلها للحسيمة عن طريق سبتة المحتلة، وأنه تاجر مخدرات وملياردير"، قائلا "أشك أن هناك توطؤات عليا من طرف السلطات الهولندية وسأقاضيها أمام المحافل الدولية".

وسلم المهداوي للمحكمة وثائق وصفها بالخطيرة لأنها صادرة عن وكيل الملك وقاضي التحقيق قائلا "هؤلاء يمثلون الملك وينوبون عنه ولا يحترمونه" ومضى قائلا "في هذه المحاكمة تغامرون بصورة الملك وهيبته ومصلحة الوطن، وأنا قلت هذا الكلام من قبل للوكيل العامة الحسن مطار حين التقيته أثناء تقديمي أمام هذه المحكمة بعد تنقيلي من الحسيمة".