الماء يثير احتجاجات أهالي زاكورة من جديد والسلطات تتدخل وتعد بالحوار

لحظة محاصرة أهالي البلدة لآليات حفر الآبار
سعيد أهمان

يحتج قرابة 400 شخص من سكان بلدة "الفايجة" نواحي زاكورة، منذ يوم أمس الاثنين، على خلفية مباشرة إحدى الشركات لعملية حفر آبار جديدة بغرض تقوية تزويد المدينة بالماء الشروب، المرخص لها من قبل المكتب الوطني الكهرباء والماء الصالح للشرب.

وأوضح مصدر محلي لموقع "تيل كيل عربي"، أن السلطات الإقليمية  استعانت بعناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة، من أجل تطويق المحتجين الذين نفذوا وقفة احتجاجية وحاولوا محاصرة آليات الشركة، كما نظموا مسيرة لثني المكتب الوطني للكهرباء والماء عن مواصلة أشغال الحفر بدعوى "تخوفهم من نضوب الفرشة المائية للبلدة".

وأبلغ عمر الغازي، وهو أحد سكان القرية، موقع "تيل كيل عربي"، أن "السكان يحتجون على توطين عمليات حفر الآبار الجديدة على مقربة من ضيعاتهم الفلاحية، مما سينعكس على الفرشة المائية ويعمق معاناة ساكنة الفايجة مع الماء الذي يشكل مصدراً أساسياً لمشاريعهم الفلاحية السقوية".

 وتعرف منطقة الفايجة بمشاريع إنتاج البطيخ الأحمر "الدلاح" الذي يستنفذ الفرشة المائية لآبار درعة، وكان مثار احتجاجات ساكنة زاكورة بسبب الخصاص في "الذهب الأبيض".

في المقابل، قال مصدر مسؤول بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في زاكورة، لـ"تيل كيل عربي"، إن "المشروع الذي تتواصل أشغاله يدخل في إطار تزويد مدينة زاكورة بالماء الشروب".

 واضطرت السلطات للتدخل ومحاولة ثني المحتجين عن مواصلة اعتصامهم، بعد أن سحبت شركة الحفر آلياتها ووعدتهم بالحوار للبحث عن الحل، وفق توضيحات مصدر من السلطات لموقع "تيل كيل عربي".

 ويأتي مشروع حفر آبار جديدة في منطقة "الفايجة"، على خلفية معاناة ساكنة مدينة زاكورة من الخصاص في الماء الشروب، مع توالي الانقطاعات وضعف الصبيب، لتزداد معاناتهم مع حلول كل صيف، والتي انتقل صداها إلى البرلمان، وأثار احتجاجات عرفت باسم "ثورة العطش" أسفر عن متابعات قضائية في حق أكثر من 12 شخصا.