المحكمة تستمع للشاهد الرئيسي في ملف البرلماني"مول 17 مليار"

تيل كيل عربي

في جلسة أخرى من محاكمة زين العابدين الحواص، رئيس بلدية حد السوالم، اليرلماني المعزول، التي عقدت أمس الجمعة، أمام غرفة الجنايات باستئنافية البيضاء، جرى الاستماع إلى أحد شهود الملف.

هذا الشاهد الذي يعتبر الشاهد الرئيسي في الملف، وهو تقني بجماعة السوالم، اتهم الحواص المعروف بلقب بـ"مول 17 مليار"، باستغلاله من أجل إصلاح طريق أولاد عباس وبراريك بالمنطقة لأغراض انتخابية.

وقال الشاهد بعد ان أدى اليمين القانونية امام رئيس الجلسة، المستشار علي طرشي، إن إصلاح طريق ولاد عباس المذكورة إلى جانب استغلال البراريك التي فاق عددها  1600 براكة، كان غرض المتهم الرئيسي  منه فقط انتخابيا.

اتهامات الشاهد للمتهم أدخلته في جدال مع دفاع الأخير الذي حاول جاهدا نفي اتهامات الشاهد لموكله، بعرض عدد من الوثائق على هيئة الحكم، منها وثيقة تتعلق بالاستحقاقات الانتخابية الماضية، كشف من خلالها أن موكله حصل على ثمانية أصوات من دوار "الخرايف" الذي توصل له الطريق المذكورة.

كلمات الدفاع أثارت السخرية بين الحاضرين لمتابعة المحاكمة، وكذا هيئة الدفاع والمتهمين المتابعين في حالة سراح أو اعتقال.

وأوضح الدفاع أن الاستدلال بالمحضر الخاص بالانتخابات التشريعية السابقة يبعد عن موكله تهمة الاستغلال الانتخابي، ويوضح اسم المقاول وتفاصيل تكليفه ببناء الطريق المذكور.

ولأزيد من أربع ساعات، استمع للشاهد الرئيسي المدعو "ا.ب" حيث حاصره دفاع الحواص بأسئلة كثيرة خاصة حول تجزئة "منزه الساحل" ومحضر التزوير الخاص بها، محاولا إظهار ما وصفه ب"التناقض الكبير" لتصريحات الشاهد ووقوفه بنفسه على اختلالات هذه التجزئة،حيث كرر على مسامعه كثيرا عبارة " واش عارف ولا غير داوي"، ليجيب الشاهد بعدم العلم.

كما توجه دفاع الحواص باسئلة أخرى للشاهد حول اتهاماته لموكله ب" ابتزاز المستثمرين" مذكرا الشاهد بتصريحاته أمام الضابطة القضائية وقاضي التحقيق، وهو ما أجاب عنه الشاهد بكونه كلام روج وسمعه من الغير .

وقبل تاخير الملف إلى يوم الجمعة المقبل، وجه ممثل النيابة العامة مرات عدة أسئلة الدفاع للشاهد ب"الاعتراض" مستدلا بكونه حضر للمحكمة كشاهد وليس كمتهم.