النموذج التنموي .. اختلافات حادة وسط الأغلبية تعجل باجتماع قادتها

الشرقي الحرش

رغم تشكيل أحزاب الأغلبية الحكومية للجنة مشتركة من أجل بلورة تصور حول مشروع نموذج تنموي جديد تفاعلا مع خطاب الملك محمد السادس، الذي ألقاه خلال افتتاح الدورة التشريعية الأولى من السنة التشريعي الثانية برسم الولاية العاشرة للبرلمان المغربي، إلا أن عملها عرف تعثرا في أول اجتماع بسبب الاختلاف الحاد في وجهات النظر.

في هذا الصدد، كشف نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية لموقع "تيل كيل عربي" أن هيئة الأغلبية ستعقد غدا الثلاثاء اجتماعا حول موضوع "النموذج التنموي"، مشيرا إلى أن قادة الأغلبية سيناقشون أسباب تعثر عمل اللجنة المستركة، وكذا الخيارات المناسبة للتسريع بإخراج تصور الأغلبية حول النموذج التنموي استجابة لدعوة الملك محمد السادس.

وكان الملك محمد السادس قد أعلن فشل النموذج التنموي، ودعا للانكباب على إعداد نموذج تنموي جديد. وقال الملك خلال ترؤسه لافتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية العاشرة، "إذا كان المغرب قد حقق تقدما ملموسا، يشهد به العالم، إلا أن النموذج التنموي الوطني أصبح اليوم، غير قادر على الاستجابة للمطالب الملحة، والحاجيات المتزايدة للمواطنين، وغير قادر على الحد من الفوارق بين الفئات ومن التفاوتات المجالية، وعلى تحقيق العدالة الاجتماعية".

وأضاف "وفي هذا الصدد، ندعو الحكومة والبرلمان، ومختلف المؤسسات والهيئات المعنية ، كل في مجال اختصاصه ، لإعادة النظر في نموذجنا التنموي لمواكبة التطورات التي تعرفها البلاد".وتابع: "إننا نتطلع لبلورة رؤية مندمجة لهذا النموذج، كفيلة بإعطائه نفسا جديدا، وتجاوز العراقيل التي تعيق تطوره، ومعالجة نقط الضعف والاختلالات، التي أبانت عنها التجربة". وتابع "وسيرا على المقاربة التشاركية، التي نعتمدها في القضايا الكبرى، كمراجعة الدستور، والجهوية الموسعة، فإننا ندعو إلى إشراك كل الكفاءات الوطنية، والفعاليات الجادة، وجميع القوى الحية للأمة".