تفجرت الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "البام"، بعد ما باح الأمين العام المنتهية ولايته، حكيم بن شماش، خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، المنظم بمدينة الجديدة أيام 7 و8 و9 فبراير الجاري، بالتوجه الذي يرغب أن يتجه نحوه جرار "البام".
وقال بن شماش في كلمته التي تابعها "تيلكيل عربي"، إن "مذهب الحزب يفرض عليه، علنا وحضورا، قول مجموعة من الأمور"، للوجه انتقادات حادة للتصريحات الأخيرة للمرشح للرئاسة عبد اللطيف وهبي، وذلك بالتذكير بالمواقف التي تأسس عليها حزب الأصالة والمعاصرة.
وقال بن شماش في كلمته: "ثقوا في أنفسكم، وفي حزبكم وقيمه الأساسية وخاصة التمغربيت". وأضاف، دفاعا عن قيادات الحزب السابقة: "حشا أن يكون أمناؤنا العامون السابقون نصابين، بل هم خير من أنتجته المدرسة الحزبية السياسية المغربية".

وشدد حسب قوله، على ضرورة "الثقة في علة وجود حزب الأصالة والمعاصرة، وضرورة الاستمرار على هذا الأساس، لأنه ضرورة نضالية، ويجب العمل على هذا الأساس بكل الوسائل المتاحة قانونا، من أجل حماية المغرب من قوى الإسلام السياسي".
وذهب بن شماش حد التعبير عن قدرة البام في الفوز بالاستحقاقات الانتخابية القادمة، دون ان يكون (رويدة سكور)، ودون انتظار خدمة لا تليق به، خدمة لتيار تتكشف حقيقته أمام المغاربة، مقابل مناصب حكومية أو إدارية مفترضة"، في اشارة لحزب العدالة والتنمية.
كلمة بن شماش تلتها، كلمة رئيس اللجنة التحضيرية سمير كودار، والتي لم تكتمل بسبب ما تضمنته كلمة بن شماش، وكان مضمونها توجيها صريحا لرفض توجه أنصار عبد اللطيف وهبي وانصاره، وترج الرفض باشتعال الصراع على احتلال منصة المؤتمر.

وبسبب تصاعد شعارات ضد كودار، وسط القاعة التي خصصت للجلسة الافتتاحية، ليتم احتلال القاعة، من بينها "وا الخوانجية"، ضد كل من يدعم وهبي، لاتزال الجلسة متوقفة إلى حدود كتابة هذه الأسطر، في ظل صراع وصل حد التدافع بين تيارين أصبحا متناحرين على مقود قيادة "الجرار".