بعد تصنيف ألمانيا حركة مقاطعة إسرائيل معادية للسامية.. أسيدون يعلق: قرار مبني على أكاذيب

المصطفى أزوكاح

اعتبر سيون إسيدون، مؤسس حركة مقاطعة إسرائيل بالمغرب، أن قرار البرلمان الألماني، الذي يصنف حركة مقاوطعة إسرائيل BDS معادية للسامية، مبنيا على أكاذيب لا يسندها الواقع.

وجاء في قرار البرلمان الالماني "تذكرنا ملصقات "لا تشتروا" التي تطلقها حركة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية بالدعوة النازية 'لا تشتروا من اليهود' وغيرها من الكتابات على الجدران وواجهات المتاجر". معتبرا أن "أساليب" حركة مقاطعة إسرائيل "معادية للسامية".

ودأبت حركة BDS على الدعوة إلى مقاطعة أسرائيل اقتصاديا وثقافيا وجامعيا، وتؤكد على مقاطعة البضائع التي تنتج في المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

وتقول الحركة إنها نجحت في عزل النظام الإسرائيلي أكاديميا وثقافيا وسياسيا وإلى درجة ما اقتصاديا، حتى بات هذا النظام يعتبر الحركة اليوم من أكبر "الأخطار الاستراتيجية" المحدقة بها.

وذهب  سيون إسيدون، في تصريح لـ"تيل كيل عربي"، إلى أن قرار البرلمان الألماني يسعى إلى سحب الشرعية عن مقاومة الاحتلال، بجميع أشكالها، بما فيها المقاومة عبر المقاطعة.

وأشارالناشط البارز في حملة مقاطعة إسرائيل بالمغرب إلى أن إسرائيل تخشى من حركة المقاطعة، بسبب الضرر الذي تلحقه بصورتها، على اعتبار أن الحركة تدعم دعواتها بالجرائم اليومية التي ترتكبها في حق الفلسطينيين.

وأكد على أنه بالإضافة إلى الخوف على صورتها، تخشى من الخسائر التي قد تلحقها جراء المقاطعة، خاصة في ظل سحب استثمارات من أسرائيل.

ويلاحظ أن القرار الذي اتخذه البرلمان الألماني، يستد على العاطفة وبلعب على وتر الإحساس بالذنب، مشيرا إلى المئات بألمانيا عبروا عن رفضهم لذلك القرار.

ويشير إلى أن إسرائيل تسعى إلى الضعط من أجل إدانة حركة المقاطعة، وهو ما تحاول أن تقوم به بفرنسا عبر اللوبي الموالي لها أو بالولايات المتحدة عبر "أيباك".

وأدانت حركة المقاطعة قرار البرلمان الألماني، حيث قالت "ان مساواة البرلمان الالماني لحركة المقاطعة غير العنيفة من أجل الحقوق الفلسطينية، بمعاداة السامية مبنية على أكاذيب واضحة".

وقالت، في بلاغ لها، إن"هذا القرار معاد للفلسطينيين، كما أنه خيانة للقانون الدولي والديمقراطية الألمانية ومكافحة العنصرية الحقيقية المعادية لليهود".

وأكدت على أن المؤسسة الألمانية تتورط في التواطؤ مع جرائم الاحتلال الإسرائيلي والتطهير العرقي  والحصار والأبارتايد، محاولة حماية هذا البلد من كل مسؤولية تجاه القانون الدولي.

وعبرت إسرائيل عن ترجيبها بتصويت البرلمان الألماني، على قرار يعتبر حركة مقاطعة إسرائيل بأنها معادية للسامية، حيث عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنباهو، في تغريدة على "تويتر"، عن شكره للبرلمان الألماني، داعيا برلمانات دول أخرى ألى تبني قرار مماثل.