أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمس الثلاثاء، في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز"، أن علاقات متميزة وجيدة تجمع المغرب بكل من روسيا وأوكرانيا.
وقال بوريطة: "المغرب ليس مع روسيا ضد أوكرانيا أو مع أوكرانيا ضد روسيا"، موضحا بخصوص غياب المغرب عن جلسة التصويت بالجمعية العامة للأمم المتحدة مع أو ضد إدانة الأمم المتحدة للغزو الروسي لأوكرانيا، شهر مارس المنصرم: "نحن دائما ما نقول إنه يجب على كل جهاز في الأمم المتحدة أن يتحمل مسؤوليته. ميثاق الأمم المتحدة يمنح المسؤولية لمجلس الأمن، حينما يتم المساس بالأمن والسلم الدوليين. وليس لأن مجلس الأمن كان عاجزا، سنمرر الكرة للجمعية العامة".
وأضاف الوزير: "عنصر ثان هو أن المغرب مع عدم تسييس المنظمات التقنية"، متسائلا: "ماذا سيفيد الحرب في أوكرانيا إذا صوتت اليونيسكو؟".
واعتبر أنه "لا يمكن للجهاز أن يغطي عن عجزه، من خلال أجهزة أو وكالات أخرى. لذلك، غاب المغرب عن التصويت، لأنه ضد التصويت، وليس لأن لا موقف له. عملية التصويت حول مسائل مثل هذه لن تحل القرارات، ولكن ستؤدي إلى استقطابات أكبر".
أما بخصوص تصويت المغرب لصالح إدانة الأمم المتحدة ضم روسيا لأربع مناطق في أوكرانيا، شهر أكتوبر المنصرم، بعد أن كان ينأى بنفسه داخل أروقة الأمم المتحدة، عن الصراع الروسي الأوكراني، فرد بوريطة: "صوتنا في المرة الأخيرة، لأن الأمر كان يخص مبادئ أخرى، بعيدا عن الحرب؛ الاعتراف الأحادي الجانب، ودويلات قالت إنها مستقلة. هذا الأمر يتناسب مع مبادئ المغرب. بالنسبة للمملكة المغربية، الاعتراف بالدول يتم بعد عضويتها في الأمم المتحدة".