تعثر انطلاق مسيرة البيضاء المساندة للريف (+فيديو)

امحمد خيي

 انطلقت "المسيرة الشعبية وفاء للشهداء ومعتقلي حراك الريف"، التي دعت إليها المنظمات الشبيبية لأحزاب فدرالية اليسار الديمقراطي، ولجنة الدار البيضاء لدعم المعتقلين وعائلاتهم، من ساحة النصر وسط الدار البيضاء، متأخرة عن موعدها بحوالي 45 دقيقة.

ويعود عدم انطلاق المسيرة على الساعة الحادية عشرة صباحا، حسب كريم محلا، الناشط اليساري وعضو اللجنة التنظيمية، إلى "صعوبات في التنظيم والتسيير"، منها وفق ما عاينت "تيل كيل عربي"، اختيار عدد من المشاركين السير على الرصيف بجانب المسيرة عوض مسارها الرسمي.

وتجري المسيرة وسط مراقبة أمنية تقوم بها عناصر بزي مدني ، في حين قامت السلطات بإخللء الشارع شارع لالة الياقوت، الذي تمر منه الحشود المشاركة، وقطعت حركة السير في وجه الأزقة المتفرعة عنه.

ولا يصل عدد المشاركين في المسيرة إلى مستوى الكثافة التي عرفتها مسيرة الرباط في 11 يوليوز الماضي، وهو ما يعزى إلى غياب قواعد جماعة العدل والإحسان، التي رفض المنظمون التنسيق معها وإشراكها في التنظيم، فاكتفت الجماعة بالحضور الرمزي من خلال أعضائها المنتسبين إلى لجان دعم الحراك الشعبي بالريف، و"بصفتهم الشخصية"، حسب أحد المنظمين. وتتقدم المسيرة مجموعة من النساء يحملن لافتة رئيسية كبيرة الحجم، تشير إلى عنوان المسيرة، وتعبر عن ثلاثة مطالب هي "الحرية الفورية لمعتقلي حراك الريف، ومحاسبة الجلادين والقتلة، وتلبية المطالب المشروعة".

واستقطبت المسيرة مشاركين من مدن الحسيمة وتطوان وطنجة وخريبكة ومراكش وأكادير والرباط، علاوة على أعضاء التنظيمات اليسارية التي دعت إلى المسيرة، ونشطاء الحركة الأمازيغية، وبعض الفعاليات النقابية.

ويرفع المشاركون، الذين أدوا جماعة "قسم حراك الريف" الشهير، لافتات ويرددون شعارات وراء شاب يعتلي منصة فوق سيارة شحن صغيرة (هوندا)، من قبيل "الموت ولا المذلة"، ولا للعسكرة"، و"المغاربة ماشي أوباش".

لحراك الريف