تهم التعذيب تلاحق قائد وأربعة "مخازنية" في طنجة

الشرقي الحرش

كشفت وثائق ملف متابعة  قائد الملحقة الإدارية 12 بمغوغة  و4 عناصر من القوات المساعدة  أمام غرفة الجنايات بطنجة للاشتباه في تعنيفهم لأحد التلاميذ عن مواجهة المشتكى بهم لتهمة التعذيب المنصوص عليها، وعلى عقوبتها في القانون الجنائي المغربي.

 وتشير المعطيات التي حصل عليها موقع "تيل كيل عربي" أن القائد "م ل" متابع من أجل استعمال العنف من طرف رجل سلطة أثناء قيامه بعمله ضد شخص والتحريض على ارتكاب ألم جسدي ونفسي ضد شخص طبقا للفصول 231 و231_1 و 231_2 و 231_5 و400 من القانون الجنائي،  فيما توبع 3 من عناصر القوات المساعدة من أجل استعمال العنف من طرف موظفين عموميين أثناء قيامهم بعملهم ضد شخص وارتكاب ألم جسدي ونفسي ضد شخص طبقا للفصول  طبقا للفصول 231_1  و  231_2 و 231_5 و 400 من القانون الجنائي.

ويتضح من فصول المتابعة أن قاضي التحقيق وجه تهم التورط في التعذيب للقائد وعناصر القوات المساعدة، مما قد يعرضهم لعقوبة بالسجن من خمس إلى خمسة عشر سنة وغرامة من 10 آلاف إلى 30 درهم.

 وكانت غرفة الجنايات بطنجة قد أجلت بداية الأسبوع الجاري النظر في القضية إلى 8 من يناير 2019.

 وكشفت مصادر مطلعة لموقع "تيل كيل عربي" أن القائد أنكر لدى استنطاقه من طرف قاضي التحقيق أن يكون قد أعطى أمرا لعناصر القوات المساعدة من أجل توقيف التلميذ والاعتداء عليه، فيما صرح"المخازنية" أنهم تصرفوا بناء على تعليمات رئيسهم، لكنهم أنكروا واقعة الإعتداء.

 وجاء قرار المتابعة بعد توصل قاضي التحقيق بخبرة طبية أعدها ثلاثة أطباء محلفين عهد إليهم بإجراء فحص دقيق وتحديد الآثار الناتجة عن الاعتداء الذي يدعيه التلميذ "أ.ب"، وإن كان كذلك، تحديد مدى خطورته، وإن كان قد نتج عنه عاهة مستديمة.

وكشفت الخبرة الطبية أن "الضحية يعاني من آثار نفسية" تتمثل في "الكآبة والتوتر"، التي جاءت "كرد فعل على الحادث". وأوضحت الخبرة الطبية أن الضحية "لا يعاني من أي عاهة مستديمة"، وأنه في كامل قواه العقلية. وكشفت الخبرة أن الضحية أدلى بشهادة طبية تؤكد إصابته "برضوض في الرأس واليد مع آلام وصدمة نفسية". كما أدلى بشهادة أخرى من طبيب مختص في الأمراض العقلية والنفسية تتحدث عن "وجود الضحية في حالة كآبة وانهيار عصبي حاد يمكن أن يترك آثارا نفسية مدى الحياة".

وكانت ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة قد قررت في خطوة احترازية توقيف قائد الملحقة الإدارية 12 بمغوغة، عن مزاولة مهامه وإلحاقه بمصالح عمالة طنجة أصيلة بدون مهمة، في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث القضائية في موضوع الاتهامات التي وجهها الشاب له ولبعض عناصر القوات المساعدة بتعنيفه في أحد أحياء مدينة طنجة. وكان بلاغ سابق لولاية الجهة كشف أنه "على إثر التحقيق الذي أمرت النيابة العامة بطنجة بفتحه في موضوع الاتهامات التي وجهها الشاب "أ.ب" لقائد الملحقة الإدارية 12 بمغوغة وبعض عناصر القوات المساعدة، بتعنيفه في أحد أحياء مدينة طنجة، يوم 21 أبريل الماضي، تم في خطوة احترازية توقيف القائد عن مزاولة مهامه وإلحاقه بمصالح عمالة طنجة أصيلة بدون مهمة في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث القضائية قصد اتخاذ الإجراءات المناسبة على ضوء ذلك".

وكانت القضية قد أثارت جدلا واسعا وسط الرأي العام المحلي والوطني. وكشف التلميذ، الذي ظهر مقعدا على كرسي متحرك جراء "الاعتداء" عليه من طرف عناصر القوات المساعدة، أنه "كان يقف أمام محل تجاري يتابع مطاردة قائد عناصر دورية للسلطة المحلية للباعة الجائلين في بني مكادة، وذلك يوم 21 أبريل الماضي، قبل أن يتعرض للدفع من طرف القائد الذي كان يفرغ الشارع من الفراشة"، مضيفا أنه حينما احتج عليه، وأبلغه أنه ليس بائعا متجولا استدعى عناصر القوات المساعدة، وخاطبهم بقوله: "حملو الكلب"، حيث قاموا بالاعتداء عليه.