عممت أسماء قيادية وبرلمانية في حزب الأصالة والمعاصرة، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد 25 أكتوبر، وثيقة اختاروا لها عنوان "الموقف"، تحمل انتقادات لتدبير الحزب من طرف قيادته الحالية.

ووقع على الوثيقة التي توصل "تيلكيل عربي" بنسخة منها، وصيغة بطريقة الإعلان إنطلاقة لـ"حركة تصحيحية" داخل "البام"، كل من: سليمة فرجي نائبة برلمانية سابقة و أول أمينة جهوية منتخبة بالحزب، ابتسام العزاوي نائبة برلمانية وعضوة سابقة لولايتين بالمكتب السياسي، جمال شيشاوي عضو سابق بالمكتب السياسي و عضو المكتب الفيدرالي السابق، محمد ابودرار نائب برلماني، هشام المهاجري نائب برلماني ورئيس لجنة الداخلية بمجلس النواب، سمير بلفقيه نائب برلماني سابق وعضو سابق لولايتين بالمكتب السياسي.

وجاء في وثيقة "الموقف"، أن حزب الأصالة والمعاصرة يعيش "حالة من التصدع والتحلل التنظيمي، وهي نتاج طبيعي لأزمة بنيوية عميقة".

واعتبر الموقوعون على وثيقة "الموقف" أن "الحالة من التخبط والتيه و تكريس أساليب الممارسة البيروقراطية، جعلت حزب الأصالة والمعاصرة في خرق تام لمقتضيات القانون التنظيمي للأحزاب السياسية 29.11 ولا سيما المادتين 25 و29 حيث يجب تغليب منطق الانتخاب و مبدأ الديموقراطية في تحمل المسؤولية داخل أجهزة الحزب بعيدا عن منطق التعيينات".

ودعت الوثيقة قيادة حزب الأصالة والمعاصرة إلى "ضرورة هيكلة اللجان الخمسة المحددة بمقتضى هذا القانون وعلى رأسها لجنة المالية والشفافية ولجنة الانتخابات عبر مسطرة الانتخاب داخل أشغال المجلس الوطني".

وعبر الموقعون عن رفضهم لصيغة تشكيل "المكتب السياسي المؤقت"، بمبر أنه "غير منتخب من طرف المجلس الوطني،  وما هو إلا  تعبير عن مواقف شخصية لا تلزم إلا أصحابها ليبقى تاريخ الحزب وبنيته  الجينية براء منها. وهذا ما يدفع إلى التساؤل حول الصيغ القانونية والتنظيمية التي يتعامل بها حاليا حزب الأصالة والمعاصرة مع رئاسة الحكومة و وزارة الداخلية".