"جهات تستمر في تهميش المهرجان".. تأجيل "كرنفال الحمير" بزرهون

محمد فرنان

قرّر مكتب جمعية إقلاع للتنمية المتكاملة، تأجيل الدورة الـ13 لمهرجان بني عمار زرهون، "مكرها"، من أجل "توفير التمويل اللازم، وتلافي إعادة تجارب دورات سابقة، سجلت عجزا ماديا وديون عرقلت مسار المهرجان".

وأبرز مكتب الجمعية المحتضنة في بيان توصل به "تيلكيل عربي" بنُسخة منه، اليوم الإثنين، أن التأجيل يأتي عبد بعُد "أيام قليلة عن موعده المعلن ما بين 11 و13 غشت 2023. وبعد تقييم آخر الاتصالات والمستجدات".

ولفت إلى أن "هناك جهات تستمر في تهميش المهرجان، وحرمانه من حقه الطبيعي والمشروع في الدعم، رغم أنه ينظم فوق ترابها، كمجلس جهة فاس مكناس، ومجلس عمالة مكناس والمجلس الإقليمي، في تكريس لنوع من التمييز المرفوض في حق مهرجاننا القروي يتكرر طيلة سنوات".

كما وقف المكتب "عند قيمة الدعم الذي خصصته وزارة الشباب والثقافة والتواصل مشكورة للدورة الجديدة، والذي لم يغط إلا 33 في المائة من متطلبات الدورة، ولم يستجب لتطلعات المنظمين وطبيعة برنامج الدورة وقيمة وتعدد وتنوع فقراته والمشاركين فيه، خصوصا أن الوزارة معنية بضمان استمرارية وانتظام المهرجان لكونها سبق أن سجلته تراثا وطنيا لا ماديا سنة 2018".

وناشد البيان "محمد المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، مضاعفة قيمة الدعم الذي تقدمه الوزارة للمهرجان باعتبارها المدعم الوحيد له، وحتى تتوفر شروط تنظيمه بكل محاوره وفقراته، بما يضمن استمراريته وانتظامه وفعاليته على التنمية بالمنطقة".

وأعلنت عن "الاحتفاظ بنفس محاور البرنامج والمشاركين فيه، والعودة إلى التاريخ الأصلي للمهرجان في فصل الربيع، الذي تتميز فيه القصبة والمنطقة بطقس معتدل واجواء ربيعية خلابة، بعيدا عن زحمة مهرجانات الصيف وحرارته المفرطة وانقطاع الماء بالقصبة. ويحدد تاريخه الجديد ما بين 1 و5 ماي 2024 (خلال العطلة البينية الرابعة)".

وأكدت الجمعية أنها "لن يتراجع أمام مختلف العراقيل والصعوبات التي تقف في طريقه، وأنه سيواصل بكل إرادة وحسن نية ورغبة في العمل التشاركي، من أجل جعل المهرجان قاطرة لتنمية القصبة والمنطقة تنمية متكاملة ومبتكرة".