حرب دبلوماسية في إفريقيا.. أوكرانيا تستعد لفتح مزيد من السفارات وعقد قمة مع قادة من القارة

بشرى الردادي

أعلنت أوكرانيا، أمس الخميس، بأنها ستفتح المزيد من السفارات في إفريقيا، وستعقد قمة مع قادة من القارة؛ حيث تشن روسيا أيضا هجوما دبلوماسيا.

وحسب موقع "Africa News"، قال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، في بيان بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس الاتحاد الإفريقي، على هامش جولته الإفريقية، الممتدة لأسبوع، والتي كان المغرب جزءا منها: "تبنينا مؤخرا إستراتيجيتنا الإفريقية الأولى، وكثفنا حوارنا السياسي مع العديد من الدول في القارة".

وأضاف كوليبا: "هذا العام، سنفتح سفارات جديدة في أجزاء مختلفة من القارة، ونخطط لعقد القمة الأوكرانية الإفريقية الأولى"، داعيا القادة الأفارقة إلى المشاركة في هذا "الحدث الهام".

ووجه الوزير الأوكراني نداء من أديس أبابا، أول أمس الأربعاء، إلى "أصدقاء أوكرانيا الأفارقة"، لإنهاء حيادهم المعلن في الحرب.

ولروسيا علاقات مع الدول الإفريقية، بما في ذلك قادتها الحاليين، يمكن إرجاعها إلى الحرب الباردة، عندما وصف الاتحاد السوفيتي نفسه بأنه "مدافع مناهض للاستعمار".

ومن المقرر عقد قمة روسية إفريقية، وهي الثانية في السلسلة، في سانت بطرسبرغ، في الفترة من 26 إلى 29 يوليوز القادم.

وفي فبراير، امتنعت 22 دولة من أصل 54 دولة عضو في الاتحاد الإفريقي عن التصويت أو لم تصوت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للحرب، والذي دعا روسيا إلى الانسحاب من أوكرانيا، بينما صوتت اثنتان منهما - إريتريا ومالي - ضد القرار.

وشدد كوليبا في بيانه على الجهود المبذولة لإلغاء حظر صادرات الحبوب الأوكرانية، التي أعاقها الحصار البحري الروسي لموانئها.

وتضررت البلدان الإفريقية، بشدة، من الارتفاع التضخمي الذي أحدثته الحرب، لاسيما في الحبوب، التي تعد مستوردة رئيسية لها.

وأكد الوزير الأوكراني: "تم بالفعل إرسال 123 سفينة بها أكثر من ثلاثة ملايين طن من المنتجات الزراعية إلى دول في إفريقيا؛ هي المغرب وإثيوبيا وليبيا ومصر وكينيا والسودان وتونس والصومال والجزائر".

وتابع: "لقد أرسلنا بالفعل ست سفن بحمولة 170 ألف طنا من القمح، إلى الصومال وكينيا وإثيوبيا واليمن"، مضيفا أنه "يجري تحضير المزيد من السفن. يجب ألا تعاني أي عائلة في إفريقيا، بسبب حرب روسيا ضد أوكرانيا".

يشار إلى أن دميترو كوليبا حل بالمغرب، بداية الأسبوع الجاري، في زيارة عمل؛ حيث التقي نظيره المغربي، ناصر بوريطة.