حمضي يكشف خطورة الصنف الفرعي "BA.2" لمتحور "أوميكرون"

حمضي
و.م.ع / تيلكيل

أكد الطبيب والخبير في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، أمس السبت، أن الصنف "BA.2" لمتحور "أوميكرون" يستدعي، حسب المعارف والمعطيات المتاحة، "اليقظة أكثر من القلق".

وأشار حمضي في مقال له، إلى أنه طالما أن الجائحة مستمرة، فإن الوسيلة الوحيدة لتجنب المفاجآت غير السارة تظل هي التلقيح، واحترام التدابير الحاجزية، مبرزا أن الصنف الفرعي "BA.2" لـ"أوميكرون" ليس متحورا جديدا في حد ذاته ، ولكنه "صنف فرعي من نفس سلالة أوميكرون".

وحسب الخبير، فإن العلماء يشتبهون في كون هذا الصنف الفرعي أكثر قابلية للانتقال من "أوميكرون" الأصلي، والذي هو نفسه شديد العدوى بالفعل، ومسؤول عن هذه الموجات الكبيرة التي تضرب العديد من البلدان.

وذكر بأنه تم اكتشاف هذا الصنف الفرعي لأول مرة في الصين، في 31 دجنبر، لدى رجل عائد من الهند، وهو موجود بالفعل اليوم، في أكثر من 40 دولة، بما في ذلك إسرائيل، والولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، والدنمارك، وأستراليا، وجنوب إفريقيا، وبريطانيا، وفرنسا، مضيفا أن هذا الانتشار العالمي هو أول مؤشر على قابليته العالية للانتقال.

وفي ما يتعلق بانتشار هذا الصنف الفرعي، أشار حمضي إلى أنه في الدنمارك ، ضاعف معدله بأكثر من الضعف في أقل من ثلاثة أسابيع؛ حيث انتقل من 20 في المائة إلى 45 في المائة من المتحورات المشخصة.

وأشار إلى أنه "في الوقت الذي كان يجب أن تشهد فيه الدنمارك تباطؤا لموجة "أوميكرون"، استؤنفت فجأة، وبالتأكيد، تحت تأثير الصنف الفرعي "BA.2"، معتبرا أن العلماء يعتقدون أيضا، أن استمرار الموجة في فرنسا بما يتجاوز التوقعات، ربما يكون مرتبطا بهذا الصنف.

وقال إن الملاحظات المبكرة لتطور الوضع الوبائي في الهند، التي يشتبه ظهور "BA.2" بها، وفي الدنمارك؛ حيث أصبح الصنف الأكثر انتشارا، تشير إلى أن خطورته ستكون مماثلة لخطورة "أوميكرون".

وأضاف أنه رغم أن لا شيء مؤكد حتى الآن، فإن مقاومة اللقاحات والمناعة المكتسبة من عدوى سابقة، لن تختلف عن تلك المسجلة في حالة "أوميكرون".

وأشار حمضي إلى أنه إذا تأكدت المعطيات التي تقول بأن هذا الصنف الفرعي أسرع في العدوى من "أوميكرون"، فإنه سينتشر على مستوى العالم في غضون بضعة أسابيع.

وخلص إلى أن ظهور هذا الصنف الفرعي يذكر بحقيقة أن الوباء ما يزال قائما، ولا يمكن القول إنه أصبح جزء من الماضي، إلا عندما يتوقف عن الانتشار بطريقة وبائية، بفضل اليقظة واحترام التدابير الحاجزية الفردية والجماعية والتلقيح على نطاق واسع.