حينما خصص الحسن الثاني معاشا للبرلمانيين وخاطبهم: هذا حقكم!

تيل كيل عربي

مازال الجدل متواصلا حول معاشات البرلمانيين بين من يدعو للإبقاء عليها، وبين من يطالب بتصفيتها وإلغائها.

ولم يتم إقرار استفادة البرلمانيين من التقاعد إلا في سنة 1992 بموجب القانون 24.92، وذلك بقرار من الملك الراحل الحسن الثاني.

موقع "تيل كيل عربي" عاد للبحث في خطابات الحسن الثاني فوجد أن الأمر يتعلق بخطاب 13 أكتوبر 1989، وهو الخطاب الذي خصصه للحديث عن الأوضاع العربية والوطنية، قبل أن ينتقل للحديث عن أوضاع أعضاء مجلس النواب، معتبرا أن المعاش من حقهم، وأن الوطن الذي يريد أن يحترم، هو الذي لا ينكر ما قدمه له خدامه وأبناؤه العاملون من شغل ومن أوقات عمل.

وهذا ما قاله الحسن الثاني للبرلمانيين بشأن المعاش:

"إن الوطن الذي يريد أن يحترم، والذي يريد أن يكون مبجلا بالنسبة لأبنائه وجيرانه ولغير جيرانه، هو الذي لا ينكر ما قدمه له خدامه وأبناؤه العاملون من شغل ومن أوقات عمل، ونحن مقبلون على تجديد البرلمان السنة المقبلة، فمنكم من أغناه الله، ومنكم من كان لا يعيش إلا بما يتقاضاه كبرلماني، فلا أريد هذا للنواب، لأنه حينما أخاطبكم أقول لكم دائما، حضرات النواب الأعزاء، لأنكم أعزاء عندي، فلا بد من أن نجذ نظاما للمعاشات للبرلمانيين الذين لا يعاد انتخابهم، وهناك أمثلة كثيرة في أوربا، فهناك صناديق أسست وشارك فيها النواب، وهناك نمط يعمل بكذا ونمط يعمل بكذا، فكيفما كان الحال لا يمكن لهذا البلد أن يكون عاقا لأبنائه، ولذلك كلما توفي موظف كبير نزيه معقول تعامل الدولة دائما أسرته المعاملة اللازمة، لأنه ليس هناك أقبح من العقوق، فهذا حقكم، وأريد أن أقول أن الشيء الذي يدفعنا لأن ندرسه بجد هو أنكم لم تطالبوا به قبل اليوم ولا بعد اليوم، هذه فكرة جاءت مني، فلهذا ما لكم إلا أن تقبلوا هذا الاقتراح الذي أقدمه بكل احترام لما تمثلونه للسيادة المغربية".