حذر خبراء من أن تنظيم داعش الذي يبدو وكأنه يعيش الفصل الأخير من تجربة الخلافة في شرق سوريا، يتحول تدريجيا إلى تنظيم آخر أكثر سرية، لكن ليس أقل عنفا. ويضيف هؤلاء الخبراء أن التنظيم استعد لفقدان "الخلافة" منذ زمن بعيد، وأنه سيظهر تحت اسم آخر، بمجرد أن تسمح الظروف بذلك.
بريس هوفمان، أستاذ بجامعة جورج تاون، أفاد الأربعاء أن تنظيم داعش استبق هزيمته وفقدان الأراضي التي كان يسيطر عليها، وبدأ الاستعداد بناء على ذلك، فالمئات من المقاتلين الجهاديين فروا من سوريا، وقدموا رشاوى لحرس الحدود، ودخلوا إلى تركيا، ومن ثم اختفوا. داعش كانت دائما تجيد اللعب على الزمن الطويل".
في تقرير بعنوان "الظهور الثاني لداعش" ، يقول براندون والاس و جنيفر كافاريلا، من معهد الدراسات الحربية إن داعش قامت بعمليات إعادة البناء من أجل التحول إلى تنظيم اقليمي"و"وجد التنظيم الإسلامي مصادر وتمويلات ، وأعاد بناء نظام للتحكم والقيادة بماتبقى من قواته، من أجل الاستعداد تمرد جديد على صعيد أكبر في العراق وسوريا".
وحسب الخبراء، ف" داعش" استطاعت أن تعبر بجزء مما جنته من أرباح في سوريا والعراق إلى عدد من الدول المجاورة، وأن تؤسس مجموعة من الشركات عبارة عن تجارة في السيارات، في المواد الكهربائية...
يقول سيت جونز، من مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية " لأنهم لا يؤمنون بهزيمة تنظيمهم داعش، فقد تحولوا إلى العمل السري، وقاموا بما يمكن أن تقوم به أية قوة في مواجهة خصم أكثر بطشا، يملك سلحة متطورة، من وسائل جوية وبحرية".
"ما العمل في هذه الحالة؟ يستطرد سيت جونز،" إنهم يتفرقون في الأرض، لاينشطون في مجموعات كبيرة، تختفي تحت الأرض، تبني شبكتك السرية، ترتكب جرائم القتل بطريقة منتقاة، وتتحين الفرص".
..