دراسة.. 90% من الأطر المغربية محبطة و65% غير راضين عن أجورهم

يفصح 55 في المائة من المستجوبين أن أرباب أعمالهم لا يمنحونهم إلا القليل
سامي جولال

أفادت دراسة قام بها موقع البحث عن الوظائف ''رُوكْرِيتْ.كُومْ'' أن الأطر المغربية معنوياتهم منخفضة جدا، بحيث يقول 90 في المائة منهم إنهم غير محفزين في العمل، حسب مسح شمل 2900 إطارا مغربيا.

وحسب الدراسة نفسها، التي أنجزت بداية شهر يناير الجاري، فإن 10 في المائة، فقط، يشعرون بأنهم يحفزون في وظائفهم، و19 في المائة قالوا إن وظائفهم مرهقة، وربعهم أفادوا أنها غير مشجعة.

ووفق الدراسة المذكورة، فإن هناك مصدرين رئيسيين للتحفيز غائبين؛ الأول يخص أجور هؤلاء الأطر، بحيث تبرز الدراسة أن الأجور في المغرب تتسم بالركوض منذ سنوات.

وعلى الرغم من أن الأجور عادت إلى الارتفاع في المغرب، مرة أخرى، منذ 2016، فإن هذه الزيادة همت الشركات الكبيرة، وقطاعات منها صناعة الأدوية والطاقة، حسب آخر تحقيق قامت به ''لِيكُونُومِيسْتْ سِينِيرْجْيَا'' حول الأجور في المغرب؛ والنتيجة كانت أن 62 في المائة من الأطر المغاربة غير راضين عن أجورهم.

المصدر الرئيسي الثاني الغائب الخاص بالتحفيز هو الإحباط، بحيث يفصح 55 في المائة من المستجوبين أن أرباب أعمالهم لا يمنحونهم إلا القليل، ولا يمدونهم بالوسائل اللازمة لتحقيق أهدافهم، إلى جانب أن هناك نقصا يهم عدد تجديد المهام التي يتعين عليهم إنجازها، إذ أن 65 في المائة يرون أنه ليست هناك تجديدات في حياتهم المهنية.

الدراسة تضيف أن الأطر المغاربة يحسون بكونهم متجاهلين؛ بحيث يوضح 54 في المائة من مستجوبي الدراسة أنه ليس هناك اعتراف مهني بهم، و69 في المائة يعانون من مشاكل على مستوى التنظيم في العمل.

كما تبرز الدراسة أنه رغم كل هذه الظروف، فإن الأطر المغاربة يفضلون التمسك بوظائفهم، بحيث أنه فضلا عن كونهم متشائمين تجاه مهنهم التي يمارسونها بشكل يومي، فإنهم يتشبثون بوظائف، معتبرين أن الولوج إلى سوق الشغل لا يزال صعبا، حسب المصدر ذاته.