رسميا.. إطلاق عملية تمليك 67 ألف هكتار من أراضي الجماعات السلالية

تيل كيل عربي

انطلقت، اليوم الأربعاء بالرباط، رسميا، عملية تمليك 67 ألف هكتار من الأراضي المملوكة للجماعات السلالية بالمناطق السقوية بالغرب والحوز.

وتأتي هذه العملية، بعد الدعوة التي وجهها الملك محمد السادس، من أجل تمليك الأراضي السلالية الواقعة في الدوائر السقوية لذوي الحقوق.

وستتم عملية تمليك الأراضي الجماعية عبر دورية موقعة من وزير الداخلية ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروي.

وستغطي هذه العملية منطقتي الغرب والحوز، حيث أنها ستهم 51 ألف هكتار توجد بإقاليم القنيطرة وسيدي سليمان وسيدي قاسم، حيث سيستفيد منها 25 ألفا من ذوي الحقوق على مستوى منطقة الغرب.

وستهم العملية 16 ألف هكتار بالأراضي الجماعية الواقعة بقلعة السراغنة، حيث سيستفيد منها 5800 من ذوي الحقوق بالدائرة السقوية بالحوز.

واتخذت تدابير من أجل تطوير استغلال تلك الأراضي من قبل المستفيدين منها، حيث ستقدم تسهيلات من أجل الولوج للقروض البنكية، ودعم القدرات التقنية والمهنية للمزارعين وتطوير الأنشطة المدرة للدخل وتوفير فرض العمل لفائدة النساء والشباب

يشار إلى أن مساحة الأراضي المملوكة للجماعات السلالية تناهز حوالي 15 مليون هكتار وتستفيد منها ساكنة تقدر بحوالي 10 ملايين نسمة، موزعة على خمسة آلاف و43 جماعة سلالية يمثلها ستة آلاف و532 نائبا ونائبة.

وكان الملك محمد السادس دعا في افتتاح الدورة البرلمانية في أكتوبر الماضي، إلى أن  " تعبئة الأراضي الفلاحية المملوكة للجماعات السلالية قصد إنجاز المشاريع الاستثمارية في المجال الفلاحي لا يمكن إلا أن تشكل رافعة قوية لتحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي وخاصة لذوي الحقوق"، معتبرا أن ذلك "قد يمكن من تعبئة، على الأقل، مليون هكتار إضافية من هذه الأراضي".

واعتبر أنه "على غرار ما يتم بخصوص تمليك الأراضي الجماعية الواقعة داخل دوائر الري، فإنه أصبح من الضروري إيجاد الآليات القانونية والإدارية الملائمة لتوسيع عملية التمليك لتشمل بعض الأراضي الفلاحية البورية لفائدة ذوي الحقوق".

وشدد على أنه "يجب القيام بذلك وفق شروط محددة تجمع بين الإنجاز الفعلي للمشاريع، والحد من التجزئة المفرطة للاستغلالات الفلاحية، وتوفير المواكبة التقنية والمالية المطلوبة".