رفض تسلم مذكرة عقد مؤتمر استثنائي.. مدير عام "البيجيدي" يوضح ويعتذر

أحمد مدياني

بعد تداول رفض الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، تسلم مذكرة أطلقها 40 عضواً من "البيجيدي" تطالب بعقد مؤتمر استثنائي للحزب، خرج المدير العام للحزب عبد الحق العربي بمجموعة من التوضيحات، يبرر من خلالها خلفيات عدم تسلم المذكرة.

وقال عبد الحق العربي في توضيحه الذي توصل "تيلكيل عربي" بنسخة منه، إن "مستخدما من الإدارة العامة، اتصل بي بصفتي المدير العام للحزب، وكنت خارج الرباط، وأخبرني بوجود عضو من شبيبة الحزب يحمل رسالتين وظرفين، أحدهما موجه للأخ الأمين العام والآخر لرئيس المجلس الوطني، موضوعهما طلب عقد مؤتمر استثنائي للحزب".

وأضاف الصدر ذاته، أنه "اعتبارا لأن النظام الأساسي للحزب يعطي الصلاحية لأغلبية محددة من المجلس الوطني وأخرى من الأمانة العامة، ولأن الشاب المعني ليس عضوا في أي منهما، اعتبرت عدم توفره على الصفة".

وأورد المدير العام لحزب العدالة والتنمية، أنه طلب من المستخدم: "بخصوص الطلب والظرف الموجهين لرئيس المجلس الوطني، الاتصال بهذا الأخير والالتزام بقراره في الموضوع".

أما "بخصوص الطلب الموجه للأمين العام، الاعتذار عن عدم إمكانية تسلم الطلب وخصوصا أن الشاب كان يلح على تمكينه من وصل الإيداع".

وحمل المدير العالم لحزب العدالة والتنمية، المسؤولية لنفسه بخصوص القرارت التي اتخذها، وصرح في هذا الصدد: "اعتبارا لكون ذلك كان اجتهادا خاصا لم أستشر فيه أيا من قيادة الحزب، فإنني أعلن أنني أتحمل كامل المسؤولية في هذا القرار، وأحترم أي تقدير آخر للحزب وقيادته في الموضوع، وأعتذر لمن يتوجب له الاعتذار".

اقرأ أيضاً: كواليس مذكرة المطالبة بعقد مؤتمر استثنائي لحزب العدالة والتنمية.. ومن يقف وراءها

للإشارة، أطلق أعضاء في حزب العدالة والتنمية، مبادرة اختاروا لها عنوان "مبادرة النقد والتقييم لمطالبة المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية بعقد مؤتمر إستثنائي"، مبادرة لم تكشف إلى حدود اللحظة عن الذين يقفون وراءها من حزب "البيجيدي"، إلا أنها بدأت تأخذ حيزا من النقاشات بين أعضائه.

وصاغ المطالبون بالمؤتمر الاستثنائي، مذكرة توصل "تيلكيل عربي" بنسخة منها، تضمنت أسباب وخلفيات هذه الدعوة، ومن متا جاء فيها أن "هذه المبادرة تجسد روح المسؤولية و الوعي السياسي اللذان تتمتع بهما قواعد العدالة و التنمية حزبا وشبيبةً".

مصادر من حزب العدالة والتنمية، أكدت في حديث سابق لـ"تيلكيل عربي" أن "من يقف وراء صياغة هذه المذكرة هم من أعضاء الحزب".

وأوضحت المصادر ذاتها، أنه "تم تقاسم اللائحة الأولية للموقعين على المبادرة بين قيادات الحزب، وعددهم يصل إلى 40 عضوا، إلى حدود اللحظة، أغلبهم من المنتمين لشبيبة الحزب".

وتابعت المصادر ذاتها، أن "الموقعين على المذكرة اختاروا لجنة للتنسيق تضم عضوين، وهما ياسين جلوني وياسر ابن الطيبي، مهمتهما التواصل بخصوص المبادرة".

في السياق ذاته، ارتفع عدد الموقعين على المذكرة حسب معطيات حصل عليها "تيلكيل عربي" من أعضاء في حزب وقعوا عليها، كما أثارت جدلاً واسعاً داخل الحزب، دفعت عدد من أعضاء شبيبة "البيجيدي" إلى إعلان "تبرؤهم" منها على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.