تعتزم الفيدرالية الوطنية لجمعيات المستهلكين وضْعَ شكايةٍ لدى وكيل الملك، حول قضية الشاي الملوث بالمبيدات التي فضحتها مجلة ''تيل كيل''.

وأمام تكذيب المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أُونْسَا)، قبل شهر من الآن، لخبر وُجُودِ خليط من المبيدات الحشرية في الشايِ، أبرزت الفدرالية الوطنية لجمعيات المستهلكين، على خلفية التحقيق الذي قامت به مجلة ''تيل كيل''، أنها تعتزم التقدم بشكاية إلى وكيل الملك حول هذا الموضوع.

''لدينا الثقة في الأجهزة التي تراقب السوق في بلادنا، لكن الآن بحكم أنه لدينا معلومات متعارضة مع ذلك، فسنبحث عن الحقيقة''، يصرح وديع مديح، السكرتير العام للفدرالية الوطنية لجمعيات المستهلكين، في تصريح لـ"Telquel.ma".

وأضاف المتحدث ذاته، أن ''المواطن لا يمكنه أن يبقى جامداً. إنه يستهلك منتجات يدفع مقابلها أموالاً وهي غير مؤمَّنة''. وإذا تم تقديم الشكاية المذكورة، فستكون أول شكاية تقدمها الفيدرالية منذ تأسيسها في سنة 1993.

وكانت مجلة ''Telquel'' قد نشرت، في 23 فبراير المنصرم، تحقيقا حول وجود مبيدات في الشاي الذي يستهلكه المغاربة، بمعدل يناهز 1.8 كيلوغرامٍ للفرد الواحد سنويا.

وتمَّ تحليل 11 نوعا مغربيا من الشاي من طرف مختبر أوروبي مستقل. وتمَّ اكتشاف أن مخلفات 29 مبيدا حشريا مختلفة توجد في العينات المحللة، بمعدل 20 مبيدا حشريا.

وحريٌّ بالذكر أن الحنوشي، وهو مستشار برلماني عن الفريق الاشتراكي، قد تقدَّم، يوم 1 مارس الجاري، بسؤال شفوي آني إلى سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، عَبْرَ حكيم بنشماس، رئيس مجلس المستشارين، بحيث جاء في سؤاله: ''خَلُصَ تحقيق قامت به المجلة المغربية Telquel، في عددها رقم 800 الصادر في 23 فبراير 2018، ... حول الشاي الأخضر المستورد، وكانت نتائجه صادمة، إذ تم تحليل 11 عينة من العلامات التجارية للشاي المغربي الذي يستهلكه المغاربة بكثرة، فتبين أنه يحتوي على بقايا من المبيدات بنسب مرتفعة وخطيرة على الصحة''، مردفا: ''لذا نسائلكم السيد الوزير عن المعايير المغربية فيما يتعلق باستيراد مادة الشاي، وما هي التدابير الوقائية التي اتخذت لحماية المستهلك على إثر النتائج التي أسفر عنها التحقيق؟"