مؤثر.. سيدة تحكي معاناتها مع مرض الليشمانيا لأكثر من ستة أشهر (فيديو)

سعيد أهمان

نقل شريط فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الخميس، معاناة سيدة من قرية أولاد يحيى لكراير، ضواحي زاكورة، معاناتها مع مرض الليشمانيا الذي ينخر ساقها لأكثر من ستة أشهر.

الفيديو الذي ينشره موقع "تيل كيل عربي"، وصور أمام المركز الصحي، يسرد معاناة سيدة مصابة بداء الليشمانيا التي قالت إنها لا تنام ليلا ولا نهارا، وإنما تتكئ على وسادة علها تخفف آلام المرض الذي أصابها دونما علاج، حيث ظلت تقتني الدواء من صيدلية، بعد وعدت من قبل المشرفين على المركز بعلاجها.

والتجأت السيدة لاستعمال "العكاية" (نبتة صحراوية معروفة في زاكوة تشبه الحناء تستعمل لتخفيض نسبة السكر في الجسم)، عليها تخفف آلام داء الليشمانيا الذي نخر ساقها المتعفن في منظر مقزز ما تزال تئن من عضاله.

وبسطت السيدة معاناتها مع داء الليشمانيا بعد أن ولجت مركز تينزولين (بين أكدز وزاكورة) وأخبرت بأن الدواء وصل، غير أنه تمت مواجهتي بقول طبيب المركز الصحي: راه غير حشمنا منك راه حشمنا منك حيث امرأة كبيرة فوق 60 عام، مرة أخرى خاصك تمشي لعند طبيب الأمراض الجلدية في زاكورة.

وأكدت أن عون سلطة (مقدم) هو من سلمها علبة دواء وأقراص لمعالجة الداء، بحسب تعبيرها.

وكان المدير الجهوي للصحة عبد الرحيم الشعيبي بدرعة تافيلالت قد صرح لموقع "تيل كيل عربي" أن حالات الاصابة بداء الليشمانيا بالجهة بلغت 3500 حالة خلال السنة الجارية 2017، وهو عدد أقل مقارنة مع سنوات سابقة بسبب إجراءات التحسيس والوقاية والعلاج التي باشرتها مصالح وزارة الصحة في كل الحالات التي تظهر".

وأضاف الشعيبي أن لجنة دورية بإشراف من والي جهة درعة تافيلالت تجتمع بشكل منتظم من أجل مواجهة هذا الداء المنتشر في الجماعات الترابية الفقيرة التي لا تمتلك موارد مالية وبشرية لمواجهة أسبابه، لأن تدخل أطراف أخرى يساهم يف الحد منه إلى جانب العلاج الذي صار مؤمنا من قبل مصالحنا في كل أقاليم الجهة".

وأكد المسؤول الجهوي لوزارة الصحة أن "داء الليشمانيا ينتشر بشكل أكبر في مناطق زاكورة وتينغير ، وبدرجة أقل في ورزازات والراشيدية"، مؤكدا أن "العلاج متوفر في كل المراكز الصحية للمصابين بعد أن تم تكوين الموارد البشرية"، وفق توضيحاته.