بينما يواصل 350 شخصاً من أهالي 17 دواراً من بلدة أوزيغمت، مسيرتهم سيراً على الأقدام، ما بين الثلوج والجبال لليوم الثالث على التوالي، قال مصدر من السلطات لموقع "تيل كيل عربي"، إن عزلة الطرق والمسالك فكت على 23 دواراً في جماعة تلمي القروية، والتي تأوي عشرات الأسر الرحالة.

 وقال سعيد عمي، وهو فاعل مدني يرافق المشاركين في المسيرة، لموقع "تيل كيل عربي" إنهم باتوا ليلة الأربعاء/الخميس في قرية "أزناك" تحت مراقبة عناصر الدرك الملكي الذين التقوهم في البلدة، بعد أن قطعوا مسافة 48 كيلومتراً ما بين المشي على الأقدام وما بين ركوب الحمير والاستعانة ببعض سيارات النقل المزدوج، بعد أن تعذر على عدد من الشيوخ مواصلة المسير.

 وأكد عمي أنهم سيواصلون مسيرتهم صوب قلعة مكونة في اتجاه ورزازات، ثم الرباط، وأضاف، أن "هدفهم "نقل معاناتهم إلى الملك في الجنوب الشرقي وابلاغه ملفهم المطلبي، بدل نقلها لسلطات عمالة تينغير، بعد تشاور بين أفراد ساكنة الدواوير".

 وينتظر أن يصل المحتجون مساء اليوم الخميس لقلعة مكونة (تينغير) بعد قطعهم مسافة 26 كيلومترا المتبقية، لاستكمال مسيرتهم بالسيارات في اتجاه الرباط.

ويطالب المحتجون بفك العزلة عن قراهم عبر تسريع وثيرة إنجاز الطريق الرابطة بين "أوزيغمت" و"بوكماز" وبين "أوزيغمت" وقلعة مكونة وتوفير بنية تحتية وشبكة طرقية بمواصفات جيدة تراعي تضاريس المنطقة ومناخها، وكذا تزويد أهالي المنطقة بالماء الشروب والكهرباء.