مغاربة وجزائريون في وقفة احتجاجية للمطالبة بفتح الحدود بين البلدين

جانب من الوقفة بزوج بغال
الشرقي الحرش

نظم العشرات من المغاربة والجزائريين، صباح اليوم الأحد، وقفة احتجاجية بالمعبر الحدودي "زوج بغال" للمطالبة بفتح الحدود بين البلدين.

ورفع المحتجون الأعلام المغربية والجزائرية، كما رفعوا لافتات تدعو مسؤولي البلدين لفتح الحدود استجابة لإرادة الشعبين، كما رددوا شعارات تؤكد عمق العلاقات بين الشعبين من قبيل "خاوة خاوة ماشي عداوة"، و"الشعب يريد فتح الحدود".

ودعا أحد الجزائريين، المشاركين في الوقفة، حكومة بلاده إلى فتح الحدود بين البلدين مراعاة للظروف الإنسانية والاجتماعية لعدد من العائلات المشتركة المحرومة من زيارة ذويها.

مغربي آخر، مشارك في الوقفة، قدم نفسه باعتباره باحثا في شؤون الهجرة، قال "إنه من غير المعقول أن تجد عائلات يضطرون للتنقل من مدينة وهران إلى العاصمة الجزائرية، قبل التوجه إلى مدينة الدار البيضاء على متن الطائرة، ثم العودة إلى وجدة على متن القطار لزيارة عائلاتهم".

واعتبر عدد من المشاركين في الوقفة أن المغرب والجزائر يجمعهما التاريخ المشترك، والدين واللغة ومقاومة الاستعمار.

وتأتي الوقفة استجابة لنداء  جرى تداوله على نطاق واسع عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، دعا  إلى تنظيم وقفة مشتركة بين الشعبين المغربي والجزائري.

وقال  النداء إنه "حان الوقت كي تعبر الشعوب على أنها تريد فتح الحدود من أجل مصلحة الشعبين... الشعب هو من يصنع التاريخ".

وكان نشطاء مغاربة وجزائريون قد دعوا إلى إعادة فتح الحدود المغربية الجزائرية حتى تتمكن الأسر المنفصلة من تجاوز أزمتها وعبور تلك الحدود التي لا تتجاوز بضع كيلومترات.

وتم إغلاق الحدود بين المغرب والجزائر سنة 1994 بقرار من السلطات المغربية ردا على قرار للملك الراحل الحسن الثاني بفرض التأشيرة على المواطنين الجزائريين بعد تفجيرات استهدفت فندقا بمراكش، ووجه المغرب إبانها تهما للمخابرات الجزائرية بتسهيل مهمة منفذي الاعتداء.

وتسبب إغلاق الحدود بين المغرب والجزائر في معاناة عدد من الأسر المشتركة، الذين أصبحوا مضطرين لركوب الطائرة من أجل زيارة ذويهم، الذين لا يفصلهم عنهم سوى كيلومترات عبر الحدود البرية.

ورغم النداءات التي وجهها المغرب للجزائر بفتح الحدود في الفترة الأخيرة، إلا أن السلطات الجزائرية ظلت مصرة على إبقائها مغلقة.