مقتل امرأة ونهب متاجر في فرنسا بعد تأهل منتخب الجزائر لنصف نهائي "الكان"

أ.ف.ب / تيلكيل

تعرضت متاجر للنهب وقضت امرأة دهسا عندما فقد سائق السيطرة على سيارته المسرعة في جنوب فرنسا، في أحداث شغب وصفتها الحكومة الفرنسية بـ"غير المقبولة" بعد نزول الآلاف الأشخاص إلى الشوارع في مدن عدة للاحتفال بتأهل منتخب الجزائر لكرة القدم إلى نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية.

ونزل مشجعو منتخب الجزائر إلى جادة الشانزليزيه بوسط باريس ومنطقة فيوبور في مرسيليا في ساعة متأخرة الخميس، للاحتفال بفوز منتخبهم على ساحل العاج في ركلات الترجيح وتأهله لنصف نهائي كأس الأمم الإفريقية.

وتعرض متجران قرب الشانزليزيه في باريس للنهب، أحدهما متجر للدراجات النارية دوكاتي حيث نهب بعض الأشخاص خوذا وقفازات وحتى دراجات، بحسب صحافي في وكالة فرانس برس.

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف الأشخاص الذين كانوا قد احتشدوا في باريس. واتخذت الإجراء نفسه لتفريق حشود في مرسيليا.

وقال وزير الداخلية كريستوف كاستانير في تغريدة إن "الأضرار والحوادث الليلة الماضية على هامش الاحتفالات... غير مقبولة".

وأضاف "أحيي عمل قوات الأمن في باريس وأنحاء البلاد في الحفاظ على النظام واحتواء التجاوزات".

وتم توقيف 73 شخصا، بحسب وزير الداخلية، أوقف أربعون منهم في باريس حيث تم أيضا توقيف 10 قاصرين.

شاهد السياح والسكان أثناء مرورهم في المنطقة المتضررة بوسط باريس صباح الجمعة شظايا الزجاج المهشم متناثرة في الشوارع.

وقال أحد موظفي متجر دوكاتي إنها المرة الثانية التي يتعرض فيها المتجر للنهب خلال نصف عام، بعدما نهبه محتجو حركة "السترات الصفراء" المعارضة للحكومة في الأول من دجنبر.

وزار المسؤول الكبير في الشرطة ديدييه لالمان مسرح الأحداث الجمعة وقال إن الوقت حان "كي يتوقف هذا النوع من السلوك غير المسؤول".

وأضاف "منذ الأول من دجنبر ما شاهدناه هو سرقة منظمة ودمار ونهب. سنواصل معركتنا بقوة للتصدي لذلك".

وفي مدينة مونبيلييه (جنوب) فقد أحد مشجعي منتخب الجزائر السيطرة على سيارته ودهس عائلة مساء الخميس ما أدى إلى مقتل أم وإصابة طفلها بجروح خطيرة، وفق مسؤول أمني.

وكان المشجع البالغ 21 عاما يقود سيارته بسرعة كبيرة وفق المسؤول. وأوقف السائق.

وكانت الأم تسير مع طفلها البالغ عاما، وابنتها البالغة 17 عاما. ونقل الطفل بشكل عاجل إلى المستشفى، بحسب ما أفادت متحدثة باسم مكتب السلامة في منطقة ايرو. وصرح المصدر نفسه أن الابنة أصيبت بجروح طفيفة في كاحلها.

والجزائر أبرز المرشحين للقب كأس الأمم الإفريقية. وفازت على ساحل العاج 4-3 بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1 في مباراة صعبة أقيمت في السويس بمصر لتواجه نيجيريا في مباراة نصف النهائي.

وتضم باريس ومرسيليا عددا كبيرا من الأشخاص من أصل جزائري. وأحيانا ما كانت الاحتفالات بمباريات كرة القدم التي يحمل فيها المشجعون أعلاما وطنية كبيرة، مصدرا للتوتر.

وقال حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في بيان إن الأحداث تمثل "رفضا لفرنسا" وحض السلطات على منع الوصول إلى الشانزيليزيه خلال مباراة الجزائر ونيجيريا مساء الأحد.

وقال جوفروا بولار رئيس بلدية الدائرة الـ17 الباريسية حيث وقعت أعمال العنف، "كانت هناك على ما يبدو مشكلة أمن ليل البارحة" مضيفا أنه أ بلغ بتعزيز التدابير لمباراة الأحد.