منعت السلطات في زاكورة أكثر من 140 شخصاً من أهالي بلدة أولاد يحيى لكراير، من مواصلة مسيرتهم في اتجاه عمالة الإقليم، بعد تطويق عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة لموقع الاحتجاج، ما جعلهم يعتصمون منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء. رئيس جماعتهم رد على المحتجين في تصريح لـ"تيل كيل عربي" بالقول، إن "ملفهم المطلبي كبير ولا تستطيع حتى الحكومة تلبيته في وقت قياسي".

وعلى الرغم من دعوة وفد من السلطات المعتصمين للعدول عن تنظيم المسيرة، نظراً لرغبة عامل إقليم زاكورة في الحوار، غير أن المعتصمين ما يزالون يتشبثون بأن يكون الحوار جاداً وبمقر الجماعة، وفق توضيحات الناشط المدني خالد أوبازك لموقع "تيل كيل عربي".

 وأظهر شريط فيديو، حصل عليه الموقع، صُور صباح اليوم الأربعاء، أن السلطات عبأت ست سيارات لعناصر القوات المساعدة وثلاث سيارات لعناصر الدرك الملكي، مصحوبة بسيارتي القائدة ورئيس الدائرة، على الشارع الرئيس الرابط بين أكدز وزاكورة، من أجل منع المحتجين من مواصلة مسيرتهم بجماعة أولاد يحيى لكراير التي تبعد عن المدينة بنحو 46 كيلومترا.

وبينما أكد خالد أوبازك، وهو ناشط مدني بالبلدة، أن المحتجين سيواصلون الاعتصام إلى حين تلبية مطالبهم الاجتماعية المتعلقة بالصحة والتعليم والتشغيل والتنمية، قال علي نحكمي رئيس جماعة أولاد يحيى لكراير لموقع "تيل كيل عربي"، إن "الملف المطلبي موضوع الاحتجاج برنامج كبير، لا يمكن حتى للحكومة أن تلبيه في وقت قياسي، وبعض مضامينه لا يمكن لجماعة أن تحقيقها، لأنها ليست من اختصاصها، خاصة ما يهم دعم الفلاحين والأرامل وتوفير أذونات النقل في بداية السنة وخلال العطل المدرسية والأعياد، وهو ما يصعب تحقيقه".

وأوضح رئيس الجماعة، أنه "قتم بمبادرة حينما دعا لجنة من المعتصمين وتحاور معهم"، وأضاف أن "بابهم مفتوح، لكن إجابته لم ترقهم. علينا أن نترافع جميعا ونطرق كل أبواب المسؤولين عن القطاعات، محليا وجهويا ووطنيا".