مهندسون مغاربة يعلنون الحرب على "كورونا".. بعد دروع الوجه.. البدء في تجارب لصناعة أقنعة تنفس اصطناعي

عبد الرحيم سموكني

دخل مهندسون مغاربة بقوة في الحرب ضد انتشار وباء كورونا من خلال ابتكار حلول علمية وبموارد محلية خالصة، فبعد تجارب ناجحة لصناعة  "دروع الوجه" عبر طابعات ثلاثية الأبعاد، يبدأ مهندسون مغاربة تجربة صناعة آلات تنفس اعتمادا على قناع غطس رياضي، أثبت نجاعته في إيطاليا.

وقال المهندس خالد الزاماني، عضو ائتلاف مهندسين ضد كوفيد 19، إن شركة "ديكتلون" المصنعة لقناع الغطس "إيزي بريث" تعاونت معهم وقدمت لهم المساعدة التقنية، كما حجزت كل مخزونها من الأقنعة لبدء تحويلها لآلات تنفس اصطناعي، وذلك بعد نجاح التجارب الأولية.

وكشف الزاماني، لـ"تيلكيل عربي"، أن من بين الحلول التي يقترحها الائتلاف هو القيام بتعديل لأجهزة التنفس التي تتوفر عليها المستشفيات، من أجل جعلها صالحة لأكثر من مريض، وقد قام المهندسون الأمريكيون مؤخرا بتعديل جهاز واحد ليصبح صالحا لسبعة مرضى آخرين.

وأضاف "نحن في تواصل مع المستشفيات، وبدأنا اليوم مرحلة جرد وطني لعدد ونوعيات آلات التنفس الاصطناعي، حتى نعرف كيف يمكن تعديلها".

وحسب مهندس الدولة المتخصص في تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد والهندسة العكسية ومواكبة المشاريع المبتكرة، فإن التجمع الذي تولد في العالم الافتراضي، وتمكن اليوم من صنع ما يقارب 10 آلاف درع وجه يوميا، يضم مهندسين وأطباء وصناعيين مقاولين وحاملي مشاريع تجمعهم.

ويوضح الزاماني "نحن اليوم 200 شخص موزعون على جهات المغرب، هدفنا هو إيجاد حلول وقائية للتصدي لهذه الجائحة، وبشكل سريع وفعال. في بداية العمل، قمنا بجرد الموارد عبر مدن المغرب، وهنا أتحدث عن آلات الليزر والطابعات ثلاثية الأبعاد وآلات حقن البلاستيك، إذ وجب الاطلاع على إمكانيات وتوزيع اللوجستيك عبر المدن، لكي نبدأ مرحلة التصنيع، وتسهيل عملية التوزيع".

ويشدد الزاماني على أن أنشطة التصنيع تجري  في مصانع مصغرة عبر أشخاص ومقاولين يعملون بشكل تطوعي وبدون مقابل، ويوضح "أطلقنا مؤخرا منصة إلكترونية تضم كل الأعضاء، ونحن بصدد التنسيق مع دول إفريقية كالسينغال ومدغشقر ومصر، هدفنا هو تنسيق الجهود للعثور على حلول وقائية سريعة ومبتكرة وفعالة، لأن الحرب على الفيروس كشفت لنا أن على المجتمعات أن تعثر على حلول محلية، سواء لصنع أجهزة تنفس اصطناعي إلكترونية أو ميكانيكية أو لوازمها من أقنعة خاصة وصمامات وأنابيب طبية".