كواليس وساطة نحجت في جمع قيادة البجيدي مجددا

تيل كيل عربي

نجحت وساطة قام بها قياديون في العدالة والتنمية في إقناع عبد الإله بتكيران بفتح نقاش حول الأطروحة السياسية التي ستقدم للمؤتمر الثامن، بعدما ظل يرفض ذلك، معتبرا أن القضية الأولى التي ينبغي حسمها هي موضوع انتخاب الأمين العام للحزب.

قبول بنكيران بفتح باب النقاش السياسي، سمح بحضور جميع القيادات للقاء اليوم، بما في ذلك وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان مصطفى الرميد، الذي ظل يقاطع اجتماعاتها، احتجاجا على عدم فتح النقاش السياسي

مصادر قيادية من داخل الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية كشفت لموقع "تيلكيل عربي" أن اللقاء الذي ستعقده الأمانة العامة مساء اليوم الخميس يأتي تتويجا لعدد من المبادرات الخاصة التي قام بها على الخصوص كل من جامع المعتصم عمدة مدينة سلا، وعبد العزيز العماري عمدة مدينة الدار البيضاء، وغيرهم من أجل إقناع بنكيران بضرورة عقد لقاء لمناقشة كل القضايا المختلف حولها من أجل التوصل إلى توافق قبيل انعقاد المجلس الوطني للحزب استعدادا لمحطة المؤتمر الوطني الثامن، الذي سيلتئم في 9 و10 من دجنبر المقبل

وتشير المعطيات التي حصل عليها موقع "تيلكيل عربي" أن قضية الولاية الثالثة لبنكيران ستكون على جدول أعمال اللقاء، كما سيتم الرجوع للنقاش مجددا حول تشكيل حكومة سعد الدين العثماني، وتوضيح مسؤولية كل طرف، خاصة أن بنكيران عبر أكثر من مرة عن عدم اتفاقه مع مشاركة الاتحاد الاشتراكي في هذه الحكومة، ورمى بالمسؤولية على سعد الدين العثماني، الذي لم يستشره قبل قبوله بهذه المشاركة.

مصدر قيادي من الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية طلب عدم ذكر اسمه قال لـ"تيلكيل عربي" إن هذا اللقاء يأتي من أجل وضع النقط على الحروف، ومناقشة كل القضايا الخلافية، بما فيها قضية تشكيل الحكومة والولاية الثالثة لبنكيران"، مشيرا إلى أن قرار الأمانة العامة السابق بتأجيل النقاش السياسي إلى ما بعد المؤتمر تبين أنه لا جدوى منه، بعد خروج عدد من القيادات للتعبير عن وجهات نظر متناقضة في وسائل الإعلام، وهو ما استدعى ضرورة الجلوس من أجل الاستماع إلى بعضنا البعض، قبل التوجه إلى المؤتمر حفاظا على وحدة الحزب، التي أصبحت مهددة أكثر من أي وقت مضى، خاصة وأن عددا من القيادات عبرت عن استعدادها للاستقالة إذا ما عاد بنكيران لقيادة الحزب.

وأضاف "بعد اللقاءات الخاصة التي تم عقدها مع مختلف الأطراف هناك تفاؤل كبير يسود وسط قيادة الحزب، وأعتقد أننا سنتجاوز هذه الخلافات حفاظا على وحدة الحزب التي تظل خطا أحمر بالنسبة لنا جميعا". إلى ذلك، اختار عبد الإله بنكيران عدم الخروج بموقف واضح حول تعديل المادة 16 من النظام الداخلي للعدالة والتنمية من أجل فتح الباب لإعادة انتخابه للمرة الثالثة على التوالي، معتبرا أن النقاش الدائر يجب أن يظل مؤسساتيا ولا يهمه كشخص، وهو ما جر عليه انتقادات القيادات المعارضة التي طالبته بإعلان تخليه عن خيار الولاية الثالثة