نقابات الشرطة الإسبانية: معبر مليلية خطر

طالبت الشرطة الإسبانية بالرفع من عدد عناصرها
وكالات

اشتكت أربع نقابة للشرطة الإسبانية من الأوضاع والظروف التي يشتغلون فيها، عند "المعابر الحدودية" بين إسبانيا والمغرب في مليلية، والتي لا تؤثر بحسبهم، فقط، على حقوق العملاء ومستخدمي الحدود ولكن أيضا على الأمن القومي.

ووجه الممثلون عن النقابات الأربع للشرطة الوطنية، هذا التحذير خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقدوه اليوم الأربعاء، بعد أن أمضوا عدة أيام في مليلية، حيث لاحظوا بشكل حقيقة الأوضاع في "المعابر الحدودية" وعقدوا اجتماعات مع المسؤولين في المدينة المتمتعة بالحكم الذاتي، من وفد الحكومة والأحزاب السياسية.

وطالبت النقابات الأربع، حسب ما نقلته وكالة "ايفي"، إنشاء وحدة لموظفين مستقلين يعملون على الحدودية البرية في مليلة، للتخفيف من حدة مشكلة نقص الموظفين، والتي ينبغي أن تكون مجهزة بنحو 150 مسؤولاً مكلفين حصراً بتنظيم عبور الناس.

في السياق، قال رامون كاسوا، الناطق الرسمي بإحدى النقابات الأربع، إن "نقص الموظفين على الحدود رهيب، في الوقت الذي يوجد فيه على الجانب المغربي 14 ألف شخص ينتظرون العبور إلى الأراضي الإسبانية، وفي الجانب الإسباني لا يكاد يوجد العشرات من رجال الشرطة لفحص جوازات سفرهم".

وذهب المسؤول النقابي في الشرطة الإسبانية، حد القول، إن "الضغط الذي يخلقه الراغبون في دخول مليلية، يجعل من المستحيل التحقق من الآلاف من جوزات السفر". كما لا يتم التحقق، حسب المصدر ذاته، من هوية الأشخاص الذين يمتهنون التهريب المعيشي، ووصف هذا الوضع بـ"الخطير للغاية على أمن المدينة والدولة نفسها، مع الأخذ بعين الاعتبار أن مستوى تنبيه من وقوع اعتداءات إرهابية وصل الدرجة 4 لذلك، مع هذا الوضع يمكن تهريب مواد خطيرة".

كما طرحت النقابات فضلاً عن ضعف الموارد البشرية، غياب المعدات التقنية الكافية لمراقبة "المعابر" والأشخاص الذين يمرون منها يومياً.

إلى ذلك، اشتكى بلاغ للنقابات الأربع، تلوه بعد نهاية مؤتمرهم الصحافة، من "ظروف العمل الخطيرة التي يشتغلون فيها، منها، الروائح الكريهة والنفايات التي تتراكم عند المعابر".

وذكر بلاغهم، أن "معبر بني إنزار" قام بمعالجة 10 آلاف و500 طلب منذ افتتاحه، دون أن يفي المسؤولون بوعودهم للرفع من عدد العاملين عنده، واصلاح مرافقه التي وصفها بالقذرة.

وفيما يتعلق بالتعاون من المغرب، واعترفت النقابات بأن الوضع "تحسن" ولكن "الجهود غير كافية تماما، مما يؤدي في كثير من الحالات إلى وقوع اندحاح وتدافع ودهس بين المغاربة الذين يقصدون مليلية، ما أوقع خسائر في الأرواح".