جدّد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء، بفاس، التأكيد على موقف المغرب الواضح والداعم للشرعية في اليمن، ولدور المجلس الرئاسي والحكومة الشرعية.
وشدّد بوريطة، في تصريح للصحافة عقب مباحثات أجراها مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، على هامش المنتدى العالمي التاسع لتحالف الحضارات، على "دعم المغرب لوحدة اليمن الترابية وسيادته الوطنية، والتنديد بكل المحاولات التي تقوم بها جماعة الحوثي الإرهابية، وكل من يدعمها ضد استقرار اليمن وطمأنينة مواطنيه".
كما أكّد أن الحل للأزمة اليمنية يتعين أن يكون قائما على الحوار والمرجعيات الدولية والعربية المتوافق عليها، وفي إطار احترام الشرعية في اليمن التي يمثلها المجلس الرئاسي والحكومة.
وقال بوريطة إن المغرب سيقف دوما إلى جانب اليمن، تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، مبرزا عمق العلاقة بين البلدين وطابعها الإنساني المتجذر وأسسها المتينة القائمة على الأخوة الصادقة والتضامن الفاعل والمستمر.
وأكّد أيضا على أهمية هذه العلاقات، باعتبارها إرثا ثمينا للمغاربة واليمنيين، داعيا إلى تطويرها وإعطائها مضمونا وفق تعليمات قيادتي البلدين، وتفعيل آليات التعاون والحوار السياسي.
من جهته، جدّد أحمد عوض بن مبارك التأكيد على موقف بلاده "الثابت والمبدئي" لقضية الوحدة الترابية للمملكة؛ حيث قال في تصريح للصحافة إن "اليمن يجدد تأكيد موقفه الثابت والمبدئي والمتين تجاه كل القضايا المصيرية التي تهم المغرب، وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية للمملكة".
وأكّد بن مبارك على ضرورة المضي قدما في تطوير العلاقات بين البلدين، ومواصلة العمل على تنزيل ما تمّ الاتفاق عليه خلال زيارته السابقة للمملكة، وخاصة ما يتعلق بالقضايا ذات البعد القنصلي أو تلك المتعلقة بالحوار والتشاور السياسي.
كما جدّد حرص بلاده على التنسيق مع المغرب في كافة القضايا ذات البعد العربي والدولي، مشيرا إلى وجود آفاق واسعة للعمل والتعاون بين البلدين.