وزارة التعليم: "تلميذة القبلة" ستعود إلى الدراسة يوم غد الأربعاء

المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بمكناس سمية بن عبو
أحمد مدياني

"غداً الأربعاء ستلتحق التلميذة بالمدرسة ومقترح قرار الطرد تم تجميده". هذا ما أكدته المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بمكناس، سمية بن عبو، في تصريح لـ"تيل كيل عربي". قرار الأكاديمية، جاء على خلفية "قرار طرد تلميذة من المدرسة وفرض تغيير زميلها للمؤسسة بعد ضبطهم يتبادلان القبل داخل قاعة الدرس".

وأوضحت سمية بن عبو، في تصريحها للموقع، أنها توصلت بالخبر يوم الأحد الماضي، لتشكل بعد ذلك لجنة للوساطة والتواصل مع الأستاذة والتلميذين داخل المؤسسة، وتابعت أنها بعد لقاء اللجنة والاطلاع على تقرريها وقراءة قرار المجلس التأديبي، اتصلت صباح اليوم بمدير المؤسسة وتم حسم قرار رجوع التلميذة إلى القسم صباح يوم غد الأربعاء.

في السياق، سبق وصرح والد التلميذة أن "ابنته في حالة نفسية سيئة وتهدد بالانتحار بسبب طردها"، بعدما تم ضبطها من طرف أستاذ العلوم الفيزيائية وأستاذة أخرى، وهي تتبادل القبل مع زميلها.

قرار الطرد اتخذه المجلس التأديبي للثانوية التأهيلية محمد الخامس بمنطقة ويسلان بمدينة مكناس، كما فرض على زميلها تغيير المؤسسة. وعن القرار، شددت المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بمكناس، في حديثها لـ"تيل كيل عربي"، أنهم "واجهوا الإدارة والأستاذة بضرورة احترام مذكرة الوزارة الخاصة باتخاذ القرارات في هذه الحالات، والتي لا يجب أن تصل العقوبة فيها إلى قرار الطرد النهائي من الدراسة". كما كشفت أن التلميذة سوف تخضع للمرافقة النفسية والمواكبة إلى حين إعادة ادماجها وتجاوز ما وقع.

من جهته، كشف رئيس فرع مكناس للجمعية المغربية لحماية حقوق التلميذ حسن مسعودي، أنه حسب المعطيات المتوفرة، التلميذة لم تتجاوز بعد الـ17 من عمرها، والتلميذ يتجاوز عمره 20 عاماً، يتابعان دراستها في السنة الثانية باكالوريا، ما يفيد بأن "تلميذة نجيبة". واعتبر مسعودي في تصريحه لـ"تيل كيل عربي"، أنه وإن "كان الفعل الذي ضبطا فيه يمس بالمنظومة التربوية على أساس أنه داخل حجرة الدرس، إلا أن قرار طرد التلميذة بسبب تبادل القبل مع زميلها، مجحف و جائر ويطرح علامة استفهام حول خلفياته الحقيقية".

التلميذة الوافدة من الجنوب على مدينة مكناس، وحسب المعطيات التي يتوفر عليها الموقع من مصدر تربوي، ضبطت من طرف أستاذ الفيزياء، الذي قرر اخراجها من القسم رفقة زميلها. التلميذة حسب المصدر ذاته ترجت الأستاذ لكي يسامحها ولا ينقل الواقعة إلى الإدارة، لكنه وبعد نقاش مع التلميذ قرب باب المدرسة، قرر إحالتهما على المجلس التأديبي. قبل انعقاده يوضح مصدر "تيل كيل عربي"، توجهت التلميذة عند مدير المؤسسة "اعترفت بالواقعة وطلبت منهم عدم اتخاذ قرار الطرد في حقها، لكن المدير طردها، وأمرها بجلب ولي أمرها، لينعقد المجلس التأديبي ويقرر في حقها قرار الطرد وفرض تغيير المؤسسة على التلميذ".

والد التلميذة المطرودة، وهو رجل تعليم، قال إن "الإدارة كان عليها أن توجه دعوة إلى التلميذة وتقوم بتنبيهها وتوبيخها عوض طردها". بل ذهب حد القول إنه "تقدم بملتمس للإدارة من أجل التراجع عن قرار المجلس التأديبي، وحذرهم من النفسية التي وصلت إليها ابنته التي هددت بالانتحار"، وشدد الأب على أن "العقوبة لم تكن منصفة في حق ابنته، لأن الفعل كان فيه زميلها بدوره طرفاً لكن صدر في حقه قرار تغيير المدرسة فقط".