وضع القدس.. 128 دولة تصوت ضد قرار أمريكا رغم وعيدها بقطع المساعدات

وكالات

انتهت قبل قليل من مساء اليوم (الخميس)، بالأمم المتحدة عملية تصويت الجمعية العامة على مشروع قرار تركي-يمني، قدم نيابة عن المجموعتين العربية والإسلامية، ويقضي برفض القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بأن نال 128 صوتا لصالحه مقابل امتناع 35 دولة عن التصويت.

ونال القرار، الذي يظل غير ملزم بالنسبة إلى واشنطن، ويشكل إدانة رمزية فقط للخطوة الأمركيية بنقل سفارتها إلى القدس، وفق ما أعلنت قناة "سكاي نيوز"، تصويت الدول، رغم توعد السفيرة المندوبة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية لدى منظمة الأمم المتحدة، خلال كلمتها قبل التصويت، الدول المصوتة لصالح القرار بقطع المساعدات المالية الأمريكية عنها، بأن بين مسألة أن بلادها هي أكبر مساهم مالي في الأمم المتحدة، وبين ضرورة تلقي مقابل، واحترام أمريكا.

وفي هذا الصدد قالت: "أمريكا هي أكبر مساهم في الأمم المتحدة وعندما نشارك هذه المؤسسة فهذا له صالح للمجتمع بأجمعه، نقدم التعليم للأطفال والطعام للفقراء ونساعد في أماكن الأزمات وكذلك نبقي على إحساسنا بالمسؤولية وهذه هي الطريقة الأميركية".

وتبعا لذلك، أضافت المتحدثة الأمريكية "عندما نكون أسخياء مع الأمم المتحدة فإن لدينا توقعات بأن هذا المجهود الأميركي يجب أن يحترم.. وعندما نتعرض لهذه الهجمات فهذا يعني أن هذه الدولة لا تحترمنا وعلى هذه الدولة أن تدفع لقلة احترامها لأميركا".

وفيما أضافت المتحدثة قائلة "عندنا مسؤولية تجاه الأمم المتحدة لذلك علينا أن نطالب بالمقابل"، ثم ختمت متوعدة: "أمريكا ستتذكر هذا الاستهداف الذي نتعرض له في الأمم المتحدة"، تساءلت، في تعقيبها على باقي الكلمات "كيف يمكن أن تسمع إسرائيل كل هذه الكلمات العدائية ومع ذلك تقرر البقاء في هذه المؤسسة".

في المقابل أكد رياض المالكي، المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة ووزير الخارجية الفلسطيني، خلال كلمته في الجلسة، أن قرار الإدارة الأمريكية باعتبار القدس عاصمة للاحتلال الاسرائيلي "اعتداء واضح" على حق الشعب الفلسطيني، مبرزا أن القرار لن يؤثر عل مكانة القدس إنما على مكانة الولايات المتحدة كوسيط للسلام في المنطقة.

وأضاف المندوب الفلسطيني، أن القرار الأمريكي "يخدم الحكومة الإسرائيلية في تنفيذ آلياتها الاستعمارية ويشجع قوى التطرف والإرهاب في المنطقة والعالم"، مشيرا إلى أن كل "الأطر الدولية أجمعت على أحقية الدول العربية في القدس بما في ذلك الأمم المتحدة".

وأعرب رياض المالكي, عن "أسفه" لاستخدام الولايات المتحدة حق "الفيتو" ضد مشروع القرار العربي حول القدس المقدم إلى مجلس الأمن، مضيفا أن القرار الأمريكي حول القدس "باطلا" ويعتبر "انتهاكا خطيرا" للقانون الدولي ويهدد السلم والأمن في المنطقة.