أقر المحجوب ولد السالك، أحد مؤسسي "جبهة البوليساريو" الانفصالية، وزعيم تيار "خط الشهيد" أن الصحراويين أصبحت لديهم قناعة حول أن الحل النهائي للنزاع المفتعل على الصحراء المغربية، يكمن في الحكم الذاتي أو البقاء لأمد غير معروف في جحيم مخيمات تندوف.

وأكد القيادي السباق في الجبهة الانفصالية أنه "لا يوجد أمل لإصلاح قيادة جبهة الانفصاليين، ما دامت تحت رحمة المخابرات الجزائرية التي تستعمل الشعوب الصحراوية كأداة لزعزعة استقرار المملكة المغربية "

وشدد لولد السالك بمناسبة حضوره في ندوة وطنية بإقليم، سيدي رحال أن "القبائل المحتجزين بمخيمات تندوف تأكدت أنها أمام حلين اثنين لا ثالث لهما، اما البقاء في جحيم تندوف إلى ما لا نهاية، أو مقترح الحكم الذاتي الذي يسمح لنا بتسيير أمورنا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية فوق تراب وطننا في إطار دولة الحق والقانون والتي هي المملكة المغربية".

وأبرز أيضا أن المخابرات الجزائرية والعصابات الموالية "للبوليسارو" يتاجرون بمعاناة المواطنين الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف، من أجل النجاح في مساعيهما للمس بالوحدة الترابية للمملكة المغربية" وأضاف "هو الوحدة المغربية بين القصر والحكومة والأحزاب والشعب وإلمامهم جميعا بأن الصحراء مغربية ولا نقاش فيها وهذا ما ساهم في انتصارهم في هذه القضية".

وخلص ذات المتحدث أن "بعد ثلاثين سنة من معارضة قيادة "البوليساريو" تأكدنا أنه ليس هناك أمل لإصلاحها لأن قرارها ليس بيدها بل في يد المخابرات الجزائرية ونحن عاجزون عن إصلاح المخابرات الجزائرية".

وجاءت تصريحات ولد السالك على هامش حضوره كضيف شرف لندوة وطنية بعنوان "دور المجتمع المدني في التنمية المجالية" والتي تدخل في إطار فعاليات الأيام الدراسية المنظمة بسيدي رحال من طرف جمعية التضامن الأوروبي بفرنسا، بتنسيق مع مكتب البرلماني عبد الرحيم واعمر، وتماشيا مع مضامين الخطابات الملكية الرامية لضرورة إقامة علاقات وإشراك مغاربة العالم في مسار التنمية.