أوفياء دوما لمجتمعنا ولقيمنا المغربية منذ أكثر من 30 سنة

تيل كيل

(مادة إعلانية)

بيان توضيحي من ماكدونالدز المغرب بخصوص التساؤلات والمغالطات التي يتم تداولها حاليا

قلوبنا كمغاربة، مثل اي مغربي، تتألم لمدى عمق المأساة الإنسانية الناجمة عن الحرب في غزة. راجين من العلي القدير أن يشمل بواسع رحمته كل الضحايا المدنيين الأبرياء من اخواتنا واخواننا الفلسطينيين بغزة، والذين يدفعون ثمنا إنسانيا باهضا لهذه الحرب. كما وندعو الله عز وجل أن يعجل بشفاء المصابين و أن يخفف من معاناتهم.

نتعرض منذ عدة ايام لشائعات وادعاءات ترمي إلى ربط علامتنا التجارية بالأحداث المؤلمة الجارية في الشرق الأوسط. نود من خلال هذا البيان إعطاء التوضيحات اللازمة والإجابة على التساؤلات المطروحة وتصحيح المغالطات الرائجة. نشكركم جزيل الشكر على إنتباهكم :

تقولون بأنكم مقاولة مغربية و برأسمال مغربي و ان جميع الأرباح يتم تصريفها داخل المغرب. لكننا نعلم كذلك بأنكم تستغلون علامة تجارية أمريكية، وانكم ملزمون باداء عمولات الاستغلال لشركة ماكدونالدز العالمية، والتي حسب بعض الإشاعات تدعم طرفا سياسيا من أطراف هذا الصراع، ما رأيكم ؟

هذه الإشاعات غير صحيحة.
إن الاتاوة التي تؤديها شركة FRI المغربية لماكدونالدز العالمية لا تستعمل اطلاقا لمساعدة أي طرف سياسي أو حكومة عبر العالم.
أولا، وجب التنويه أن الشركات المتعددة الجنسيات وذات الأسهم المدرجة في البورصة تخضع لقوانين صارمة في مراقبة شفافية حساباتها سواء على الصعيد الدولي او الجهوي او المحلي.

ثانيا، و في المقابل، فان الامر الذي لا يمكن انكاره، هو استثمارنا في المغرب ورأس المال الثابت في المغرب والأجور المباشرة المؤداة في المغرب وكذا آلاف مناصب الشغل المباشرة التي تم خلقها في المغرب. وبالاضافة الى ذلك فإن جميع ما نؤدي من ضرائب ورسوم ومصاريف الاستغلال التي يتم تدبيرها داخل الوطن تعتبر فعليا رافدا من روافد إغناء الاقتصاد الوطني وتطويره.

 
راجت مؤخرا بعض النداءات التي تهدف لمقاطعة مطاعمكم، وتتهمكم بالضلوع المباشر في دعم جهة معينة في الحرب الدائرة حاليا بمنطقة الشرق الأوسط. فهل يعتبر صمتكم و عدم ردكم على تلك المزاعم  إقرارا من طرفكم ؟

أولا، نحن كمغاربة، نتتبع باهتمام بالغ وأسى عميق تطور الأحداث بمنطقة الشرق الأوسط، راجين من العلي القدير أن يشمل بواسع رحمته كل الضحايا المدنيين الأبرياء من اخواتنا واخواننا الفلسطينيين بغزة والذين يدفعون ثمنا إنسانيا باهضا لهذه الحرب. كما وندعو الله عز وجل أن يعجل بشفاء المصابين وأن يخفف من معاناتهم.
ثانيا، نود التنويه بان كل عمل تضامني أو حملة تواصلية من طرف صاحب حق استغلال علامة ماكدونالدز في بلده، لا يلزمه إلا هو في حدود نشاطه التجاري وداخل رقعته الجغرافية وفي إطار رخصة الاستغلال.
ثالثا، فيما يتعلق بمقاولتناFRI ، فيجب التذكير بأنها مقاولة مغربية %100 حاصلة على حق استغلال رخصة علامة ماكدونالدز العالمية بالمملكة، تشتغل طبقا للقوانين المغربية وبرأس مال وطاقم تسيير مغربيين بنسبة %100 ، كما أننا نوفر 5300 منصب شغل جميعهم مغاربة، بالموازاة مع خلق آلاف فرص شغل أخرى غير مباشرة عبر التراب الوطني للمملكة.
رابعا، وبصفتنا صاحب حق استغلال العلامة التجارية لماكدونالدز، فإن أولى أولوياتنا في بلدنا، هي تقديم خدمات مطعمية بجودة عالية لإرضاء كل شرائح زبنائنا. كما وتجدر الإشارة، على أننا وبصفتنا مقاولة مواطنة، ملتزمون التزاما تاما وكاملا ، بالمساهمة في تفعيل تطور مجتمعنا وبلدنا، على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي.

لاحظنا تداول أحد الفيديوهات في المدة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر على ما يبدو، أن مطاعم ماكدونالدز قامت مؤخرا بإطلاق تغليف جديد بلون ازرق على خلفية بيضاء، كرمز لدعم سياسي لأحد أطراف الصراع في الشرق الأوسط، فما صحة هذه الشائعة ؟

هذه الاشاعة لا اساس لها من الصحة.
فهذا التغليف على الخصوص شرعنا باستعماله في جميع مطاعمنا منذ سنة 2013، وبإمكان أي شخص التأكد من هذا الأمر متى أراد ذلك. ونريد أن نوضح كذلك، على أننا نستعمل مجموعة من وسائل التغليف تتكون من ألوان متعددة ومختلفة كاللون الأخضر والأصفر والأحمر والبنفسجي وغيرهم، و أن استعمال لون بعينه ليست له أية رموز أو دلالات، بل هو فقط لتسهيل عملية فرز المنتجات وتبسيط إجراءات التدبير العملياتي لمصالح الإنتاج والخدمات داخل مطاعمنا.

لقد قام العديد من أصحاب حق إستغلال علامة ماكدونالدز في الشرق الأوسط، بنشر عدة بلاغات قدموا من خلالها تبرعات مهمة لفائدة الضحايا المدنيين في غزة، فما موقفكم من هذا الأمر ؟

كقاعدة عامة، لا يمكننا أن نعلق على تدبير او انشطة أصحاب حق استغلال علامة ماكدونالدز في بلدان أخرى، فلكل منهم حرية التصرف في شكل وطريقة اعماله الخيرية، في حدود رقعته الجغرافية ورخصة الاستغلال. اما فيما يخصنا نحن في المغرب، فنود التذكير أننا ومنذ أن تم افتتاح اول مطعم ماكدونالدز بالمغرب سنة 1992، كنا دائما سباقين لعمليات الدعم والمساندة لمجتمعنا وذلك من خلال مبادرات محلية منتظمة في إطار التضامن والتكافل، وآخرها ما قمنا به لفائدة ضحايا كارثة الزلزال بالحوز بميزانية تقدر ب 22 مليون درهم. نحن أوفياء على الدوام لقيمنا الإجتماعية المغربية منذ اكثر من ثلاثين سنة.

صحيح، لكن هذه العمليات تخص المبادرات الاجتماعية والإنسانية داخل المغرب وهو امر معروف، لكن ألا تعتزمون القيام بنفس المبادرة والتبرع لغزة، على غرار أصحاب حق استغلال علامة ماكدونالدز التجارية في الشرق الأوسط، ام انكم غير متحمسين للفكرة ؟

بالعكس، فقلوبنا كمغاربة مثل اي مغربي، تتألم لمدى عمق المأساة الإنسانية التي تعصف باخواتنا واخواننا الفلسطينيين نتيجة هذه الحرب في غزة. نود فقط ان ننوه على اننا وكمقاولة مغربية، فإننا ملزمون باحترام الإجراءات واتباع المساطر الإدارية التي تؤطر المساعدات الإنسانية المقدمة من طرف الشركات وذلك حتى داخل المغرب. فيما يخص جميع أشكال المساعدات المخصصة لخارج المغرب، فهناك إجراءات ومساطر إدارية أخرى خاصة، يجب استيفائها وهذا بالتحديد ما نحن بصدد القيام به خلال المدة الأخيرة. وكعادتنا لن نتردد لحظة في الالتحاق بالجهود الوطنية والدولية الرامية إلى ايصال المساعدات العاجلة للضحايا المدنيين من اخواتنا واخواننا الفلسطينيين في غزة وذلك عبر المنظمات الانسانية ذات الاختصاص.

لوحظ مؤخرا توقفكم عن الظهور في منصات التواصل الإجتماعي، بينما كنتم دائمي الحضور من قبل في تلك المواقع، فهل هذا مرده إلى تخوفكم من ردود أفعال الرأي العام بعد نداءات المقاطعة ؟

هذا غير صحيح، فنحن نرتكز على مدونة اخلاق مهنية، توجه سياساتنا التواصلية في شقيها التسويقي والتجاري خلال الكوارث او الأزمات الإنسانية الحادة. فهذه القواعد هي ما يفرض علينا اتخاذ موقف تحفظي خلال مثل هذه الأحداث وذلك نظرا لجسامتها واحتراما لحساسية الرأي العام بخصوصها، كما كان الشان بالنسبة لموقفنا اثناء كارثة زلزال الحوز مؤخرا. فمن وجهة نظرنا، نعتبر أن كل اعلان تسويقي وتجاري في منصات التواصل الاجتماعي غير مناسب في مثل هذه الأزمات.