حذرت منظمة عالمية من انخفاض مستويات المياه في سدود 4 خزانات كبرى في العالم، من بينها المغرب. هذا الانخفاض يؤشر بحدوث جفاف يهدد حياة السكان، بحسب معطيات المنظمة التي ترصد تحولات الموارد في العالم.

وفقا لتقرير صادر عن منظمة "رصد الموارد" (Resource watch)، يواجه المغرب أزمة مياه تهدد اقتصاده ونمط العيش فيه، مسجلا تقلصا في مخزونه المائي خلال الثلاث سنوات الأخيرة. وتضيف المنظمة التي تعنى بالموارد الطبيعية في العالم، أن مستويات المياه في أربعة خزانات رئيسية، في كل من المغرب والهند والعراق وإسبانيا، انخفضت إلى مستويات تهدد بوقوع جفاف تام (يسمى "يوم الصفر").

ويشير التقرير أن سد "المسيرة"، الذي يعد ثاني أكبر خزان بالمغرب، شهد خلال السنوات الثلاث الأخيرة انخفاظا في مخزونه المائي، بلغ 60 بالمائة. وسبق لـ"المسيرة"، أن شهد مثل هذا الوضع بين سنتي 2005 و2008،  حيث تأثر أكثر من 700 ألف مغربي بسبب الجفاف، مما قلص حجم الانتاج بنسبة 50 بالمائة، تقول المنظمة.

وعلى غرار ما قامت به مدينة "كيب تاون" بتقليص استهلاك السدود، تأمل المنظمة أن تحذو الدول الأربعة نهج جنوب إفريقيا للتصدي لكارثة الجفاف، خلال السنوات المقبلة.

في هذا الفيديو، ترصد المنظمة التحولات التي شهدها سد المسيرة بالمغرب، بين سنتي 2015 و2018، متوقعة ازدياد استغلاله بنسبة تصل ما بين 60 و100 بالمائة، مما ينذر باستهلاك مخزونه، في سنة 2050.