أكد مجلس النواب على موقف المملكة المغربية "الثابت، والصريح، والمسؤول " من القضية الفلسطينية.
وأوضح مجلس النواب، في بيان حول آخر تطورات القضية الفلسطينية، أن المغرب لطالما أكد، ملكا وحكومة وشعبا، على جملة من المبادئ الأساسية، أهمها الحرص على "تفاوض قائم على الندية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي كأسلوب ممكن، فاعل وناجع للتوصل إلى حل ينصف الأشقاء الفلسطينيين، حل عادل ودائم للنزاع على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".
وبعد أن أبرز المجلس، في البيان ذاته، أنه يتابع باهتمام وانشغال بالغين آخر تطورات القضية الفلسطينية، خصوصا منذ إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في 28 يناير الماضي عن خطة أمريكية للسلام في الشرق الأوسط، وما خلفته من ردود فعل فلسطينية وعربية ودولية، جدد المجلس التأكيد على الوضع الخاص، الديني والروحي والرمزي لمدينة القدس ومقدساتها، وذلك وفق "نداء القدس" الذي وقعه الملك محمد السادس أمير المؤمنين بمعية قداسة البابا فرنسيس.
وذكر البيان بأن "نداء القدس" ألح بوضوح على السعي نحو مستقبل السلام والإخاء، والحفاظ على وضع القدس ضمن مناقشة الوضع النهائي، بين الطرفين طبقا للقرارات والمعايير الدولية، وحرصا على التوصل إلى حل موضوعي، واقعي، قابل للتطبيق، دائم ومنصف للقضية الفلسطينية، ويلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في بناء دولة مستقلة قابلة للحياة، ذات سيادة وعاصمتها القدس، كما يمكن منطقة الشرق الأوسط من أن تنعم بالأمن والاستقرار والسلم والحياة الكريمة.
وخرجت أمس الأحد مسيرة بمدينة الرباط تضم الآلاف من المغاربة من مختلف التوجهات والمشارب للتعبير عن رفضهم لخطة السلام الأمريكية بين الفلسطينيين والإسرائيليين المعروفة بصفقة القرن.
وانطلقت المسيرة من ساحة باب الحد في اتجاه البرلمان، رافعة شعارات رافضة لصفقة القرن، وحملت الأنظمة العربية مسؤولية التخلي عن الفلسطينية.
وردد المشاركون في المسيرة، التي عرفت مشاركة لمختلف الهيئات والأحزاب المغربية شعارات غاضبة ضد أمريكا والأنظمة العربية من قبيل "يا ترامب يا جبان القدس لا تهان" وأمريكا أمريكا عدوة الشعوب يكفينا يكفينا من الحروب"، وفلسطين فلسطين باعوك البياعين"، "ولا سلام لا استسلام حتى تحرير فلسطين"، وفلسطين أمانة والتطبيع خيانة.