الأزمي يسائل بايتاس: هل "أفريقيا غاز" ضمن الشركات التي تركها ابن كيران تنهش المغاربة؟

بشرى الردادي

طالب إدريس الأزمي، رئيس المجلس الوطني للعدالة والتنمية، مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، بالكشف عما إذا كانت شركة "أفريقيا غاز" ضمن "لائحة الشركات التي تركها عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة السابق، تنهش المغاربة"، بعد قرار تحرير أسعار المحروقات.

وقال الأزمي، خلال حلوله ضيفا ببرنامج "صوت الناس"، براديو "أصوات": "قلت إننا تركنا المغاربة لشركات المحروقات تنهشهم، فهل تتكلم عن "أفريقيا غاز"؟ يجب عليك أن تكشف عن لائحة هذه الشركات".

وتابع الوزير المنتدب المكلف بالميزانية في عهد حكومة عبد الإله ابن كيران: "إذا كان يقصد أن "إفريقيا غاز" تنهش المغاربة، فليقلها. قد يكون كلامه صحيحا؛ لأن ثروة مالك هذه الشركة تضاعفت، في عز أزمة "كورونا". هذا ناطق رسميّ باسم الحكومة يتحدث عن شركة مالكها هو رئيس هذه الحكومة".

وأوضح الأزمي أن "إفريقيا غاز" تسيطر على "50 في المائة من السوق المغربية، و60 في المائة من التوزيع، و60 في المائة من الاستيراد، و60 في المائة من التخزين"، مضيفا: "إيوا رئيس الحكومة يكون قلبو على المغاربة ويوقف النّهش، حسب قول بايتاس".

أمّا بخصوص وصف بايتاس قرار تحرير أسعار المحروقات بـ"المتسرّع"، فخاطب الأزمي حكومة أخنوش: "إذا كان إصلاح نظام المقاصة غير صالح، فلتكن لدى رئيس الحكومة حاليا الشجاعة لتغييره. هذا توقيع مرسوم أو قرار لرئيس الحكومة، لا يتم التداول فيه في المجلس الحكومي حتّى".

وتابع: "صاحب الاقتراح كان محمد الوفا، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة في عهد حكومة ابن كيران، وذلك بعد نقاش طويل مع وزيري الميزانية والمالية آنذاك. حينها، كان ردّ رئيس الحكومة: أنا مستعدّ للمخاطرة بشعبيّتي".

وأكّد الأزمي أنّ أخنوش "لن يستطيع اتّخاذ قرار غير القرار الذي اتّخذه ابن كيران؛ لأن البلاد ستهوى اقتصاديا وماليا. لقد طالبناه، حينما حمّلنا المسؤولية، يوما ما، بالتحلي بالجرأة، واتخاذ قرار معاكس، لكنه لم يستطع؛ حيث قال لنا: الميزانية غتكون مثقوبة".

واختتم الوزير المنتدب المكلف بالميزانية في عهد حكومة عبد الإله ابن كيران كلامه، بالقول: "إصلاح صندوق المقاصة وفّر لحكومة أخنوش 100 مليار درهم، وبها يتم الاشتغال حاليا على قطاعات التعليم والصحة والحماية الاجتماعية. إذا اتّخذ أخنوش قرارا غير قرار ابن كيران، خاصو يقلّب عليها دابا منين يجيبها".