تقرير رسمي: الاستخدام المرضي لألعاب الفيديو بدأ يتنامى في المغرب

محمد فرنان

كشّف تقرير رسمي أنه "يوجد في المغرب 6 ملايين مدخن، منهم 4.5 ملايين من البالغين ونصف مليون من القاصرين دون سن 18 سنة، علما أن محتوى السجائر في المغرب النيكوتين والمواد السامة أعلى من الكمية الموجودة في السجائر المرخصة بأوروبا، كما أن 35.6 في المائة من الساكنة معرضة للتدخين".

وأضاف ملخص تقرير حول موضوع "مواجهة السلوكات الإدمانية: واقع الحال والتوصيات" يتوفر "تيل كيل عربي" على نُسخة منه، أنه "حسب تقديرات الفاعلين في مجال ألعاب الرهان، فإن ما بين 8.2 إلى 3.3 مليون شخص يمارسون ألعاب الرهان والقمار في بلادنا، علما أن 40 في المائة منهم يعتبرون معرضين لخطر الإفراط في اللعب المضر بمصالحهم".

وأوضح المصدر ذاته أن "الاستخدام المرضي للشاشات وألعاب الفيديو والأنترنت بدأ يتنامى في بلادنا، وعلى الرغم من أن هذه الإشكاليات لا تحظى بالاهتمام حاليا على مستوى منظومة الصحة العمومية، فقد أظهرت دراسة وبائية أجراها مكتب دراسات خاص سنة 2020 على عينة تضم 800 مراهق تتراوح أعمارهم بين 13 و19 سنة بمدينة الدار البيضاء، أن 40 في المائة يستخدمون الأنترنت بشكل يخلق لهم العديد من المشاكل وأن حوالي 8 في المائة يوجدون في وضعية إدمان".

ولفتت إلى أن "قطاع السلع والخدمات التي قد تتسبب بشكل كبير في الإدمان، قد اكتسب حجما مهما وذا طابع بنيوي ومثير للقلق في الاقتصاد الوطني والمالية العمومية، وهي ظاهرة سائل النموذج التنموي الجديد".

وأشارت إلى أن "المواد والأنشطة والخدمات غير المحظورة التي قد تسبب الإدمان تولد رقم معاملات يبلغ 32.19 مليار درهم أي 3 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي و 9.1 في المائة من المداخيل الجبائية للدولة، من جهة أخرى، يساوي رقم معاملات التبغ المقدر ب 17 مليار درهم في 2021، 5 أضعاف الميزانية التي ترصدها وزارة الصحة للاستثمار ( 3.35 مليار درهم متوقعة برسم 2021)".