تقرير رسمي: 44 في المائة من التلامذة صرحوا أنهم كانوا ضحايا تحرش

محمد فرنان

أوردت دراسة حديثة، أن "44 في المائة من التلامذة المغاربة صرحوا أنهم كانوا ضحايا تحرش، مرة واحدة في الشهر على الأقل (طيلة الإثني عشر شهرا الأخيرة)، في مقابل 30  في المائة كمتوسط في دول منظمة  التعاون والتنمية الاقتصادية".

وأضاف التقرير الوطني حول نتائج التلاميذ المغاربة بالبرنامج الدولي PISA 2018 يتوفر "تيلكيل عربي" على نُسخة منه، أن "التلامذة الذين تعرضوا للتحرش حصلوا على معدلات أقل من زملائهم، بفارق 43 نقطة في فهم النصوص، و30 نقطة في الرياضيات، و31 نقطة في العلوم".

ويُذكر أن الهيئة الوطنية للتقييم لدى المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، نظمت، أمس الأربعاء 09 فبراير 2022، ورشة تفاعلية، عبر تقنية التناظر المرئي، لعرض التقرير الوطني حول نتائج التلاميذ المغاربة بالبرنامج الدولي PISA 2018.

ولفتت إلى أن "هذه المشاركة تعد الأولى للمغرب في البرنامج الدولي PISA 2018 لتقييم كفايات التلامذة في سنّ 15 سنة، في قراءة النصوص المكتوبة، والرياضيات، والعلوم، الذي تُشرف على تنظيمه، مرة كل ثلاث سنوات، منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، بمشاركة مجموعة من الدول والمجموعات الاقتصادية، إذ بلغ عدد المُشاركين في هذه النسخة (2018)، حوالي 60 ألف تلميذ وتلميذة موزعين على 79 دولة واقتصادا".

وذكر المجلس في بلاغ صحفي إلى أن "برنامج PISA من تقييم مدى قدرة التلاميذ البالغين من العمر 15 سنة على توظيف المعارف والكفايات التي اكتسبوها طيلة مسارهم الدراسي وتطبيقها في وضعيات من الحياة الواقعية، وبالتالي فإن التقرير الحالي يُقدّم تحليلاً مُقارناً لنتائج التلامذة المغاربة مع دول أخرى، في ارتباطها مع السياقات التي يعيشونها ويدرسون بها، خاصة المُحيط الأسري والبيئة المدرسية".

ونبهت إلى "الهيئة الوطنية للتقييم تهدف من عرض نتائج التقرير الوطني ضمن برنامج PISA 2018، خلق نقاش مع كافة الفاعلين والمعنيين، حول التعلّمات في منظومتنا التربوية على ضوء المقارنة الدولية، وربطها بمؤشرات البرنامج الوطني لتقييم مكتسبات التلامذة (PNEA) الذي أنجزته الهيئة. إذ من شأن هذه النتائج أن تُشكّل أداةً لتقييم جودة المدرسة المغربية، وبالتالي تطوير أساليب أكثر نجاعة للتقويم/للإصلاح".