تلاميذ من الريف يعيدون الاحتجاج على الساعة الإضافية بالغناء والسخرية

عبد الرحيم سموكني

عاد الاحتجاج التلاميذي على إضافة ساعة إلى لتوقيت الرسمي للمملكة إلى دائرة الضوء، لكن هذه المرة، متخذا شكلا فنيا بامتياز، بعدما أطلق شباب من مدينة الناظور، "بارودي" غنائية، انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي بحر هذا الأسبوع.

ولجأ تلاميذ من مدينة الناظور إلى الموسيقى لإسماع صوتهم لحكومة سعد الدين العثماني، معبرين عن استيائهم من مواصلة اعتماد توقيت غرينتش زائد ساعة، الذي اعتمدته الحكومة قبل أشهر، وهو ما أدى إلى خروج احتجاجات تلاميذية في عدة مدن من المغرب.

وتنتقد كلمات الأغنية الشبابية، التي تمزج بين أسلوب الراب والشعبي المغربي، اعتماد توقيت صيفي دائم في فصل الشتاء، ما خلق إرباكا كبيرا للتلاميذ، وجعلهم يخرجون إلى المدارس في ظلام الصباح، وقبل شروق الشمس.

وهاجمت كلمات الأغنية حكومة سعد الدين العثماني، التي فضلت "الأمن الطاقي ما ساهم في تشريد الأطفال في الزناقي"، حسب كلمات الأغنية.

وتشكل الأغنية الساخرة، صيحة استنكارية بعد شهور من تطبيق التوقيت الجديد، الذي لم يلقى ترحيبا كبيرا من طرف المغاربة، كما أنها تعبير فني للاحتجاج من طرف المعني الأول بهذا التغيير، وتقول الأغنية، إن اعتماد التوقيت الجديد، زاد من حنق المغاربة، ما دفع كثيرا منهم إلى التفكير في الرحيل عن البلاد، والتفكير في "الحريك" نحو إسبانيا القريبة.

 

 

أغنية شبابية جميلة عن الواقع السياسي بالمغرب

Publiée par Samir Jabou sur Lundi 4 mars 2019