انفراد.. عودة الرحلات البحرية بين المغرب وإسبانيا.. اتفاق مبدئي بين الطرفين على تاريخها

أحمد مدياني

بعدما أزاحت رسالة رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى الملك محمد السادس، الجليد عن العلاقات المغربية الإسبانية، بإعلان الجارة الشمالية دعمها لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، يستعد الطرفان لإعادة شريان الحياة لحركة الملاحة البحرية بين الضفتين.

وحسب معطيات حصل عليها "تيلكيل عربي"، فإن "عودة الرحلات البحرية بين المغرب وإسبانيا، يرتقب أن تتم خلال الأسبوع القادم".

وأضافت مصادر الموقع: "تم الاتفاق مبدئيا على يوم 7 أبريل. هذا هو الاتفاق الأخير بين الجانبين، لكن هناك مجموعة من الترتيبات التي قد تؤخر هذه العودة، مع ذلك الأكيد هو أنها ستتم خلال الشهر الجاري".

للإشارة، أجرى الملك محمد السادس، يوم أمس الخميس، محادثات هاتفية مع رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز.
وحسب بلاغ الديوان الملكي، جدّد الملك، خلال هذه المحادثات، التعبير عن تقديره الكبير لمضمون الرسالة التي وجهها إليه، في 14 مارس، رئيس الحكومة الإسبانية.

ووفق نفس المصدر،  تنسجم هذه الرسالة وروح خطاب الملك محمد السادس، في 20 غشت 2021، وتستجيب لندائه بـ"تدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة، في العلاقات بين البلدين".

وهكذا، فإن الشراكة بين البلدين، وفق بلاغ الديوان الملكي، أضحت تندرج في إطار مرحلة جديدة، قائمة على الاحترام المتبادل، والثقة المتبادلة، والتشاور الدائم، والتعاون الصريح والصادق.

وفي هذا السياق، أضاف بلاغ الديوان الملكي، فإن مختلف الوزراء والمسؤولين في البلدين مدعوون إلى تفعيل أنشطة ملموسة، في إطار خارطة طريق طموحة، وتغطي جميع قطاعات الشراكة، تشمل كل القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتابع بلاغ الديوان الملكي أن الملك محمد السادس وجّه بهذه المناسبة، دعوة لرئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، للقيام بزيارة للمغرب، في الأيام القليلة القادمة.

جدير بالذكر، أن الرحلات البحرية بين المغرب وإسبانيا، توقفت منذ 20 مارس 2020، بسبب القيود التي فرضت لمواجهة تفشي فيروس "كورونا" المستجد، وقرر المغرب تمديد التوقيف بسبب الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، عقب تهريب زعيم جبهة "البوليساريو" إبراهيم غالي إلى أراضي الجارة الشمالية، باسم جزائري مستعار، من أجل تلقي العلاج.