مغاربة يعلقون على رئاسة المالكي لـ"مجلس التعليم"

تيل كيل عربي

علّق رواد مواقع التواصل الاجتماعي على رئاسة الحبيب المالكي، للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، خلفا لعمر عزيمان، مستشار الملك محمد السادس.

في هذا الصدد، قال الباحث الأكاديمي، إدريس الكنبوري، إنه "في عام 1990 حصلت على شهادة البكالوريا؛ فئة الأحرار؛ فقد غادرت الدراسة قبل ذلك بأربعة أعوام وصرت شابا بلا مستقبل".

وأضاف المتحدث ذاته، أن "الحسن الثاني المجلس الوطني للشباب والمستقبل عيّن الحبيب المالكي أمينا عاما له. كان الحبيب المالكي اتحاديا وكنا نؤمن بالاشتراكية وقتها؛ فاعتقدنا أن الرجل سيأتي بالعدالة الاجتماعية".

وتابع: "كان هدف المجلس المعلن إدماج الشباب في المستقبل؛ ولم ندرك وقتها أنه إدماج الاتحاديين الذي سيكتمل عام 1998. جمعنا وثائقنا وذهبنا إلى استوديو التصوير والتقطنا صورة جميلة وضعناها في الملف وتوجهنا إلى الرباط؛ حيث يتم ربط كل عقدة محلولة في الهوامش. قالوا لنا إنه ستتم المناداة علينا. لم يناد علينا أحد. علمنا في ما بعد أن خلق المجالس هدفه إدماج النخب وليس أولاد الشعب".

وأكد أن "اليوم 32 سنة؛ مضت، ولكن المالكي لا يزال شابا تم إدماجه في المستقبل المفتوح. وبينما نتحدث عن التشبيب وتجديد النخب يوضع المكياج على وجوه الشيوخ ليحافظوا على شبابهم ويزاحمونا؛ ليتم تشبيب المؤسسات بهم. ورحم الله امحمد بوستة الذي قال مرة إننا نغير الحاج موسى بموسى الحاج؛ لكي لا يتغير شيء".

وأوضح الصحافي مصطفى الفن، في تدوينة له، "ماذا يعني تعيين شيخ يطل على 100 عام من العمر على رأس مؤسسة استراتيجية معنية بتأمين تعليم جيد لملايين الاطفال والشباب لبلد بكامله؟".

وأبرز أنه "لا خلاف في أن الصفة الأكاديمية والعلمية للحبيب المالكي كأستاذ جامعي في الاقتصاد هي صفة ثابتة ومؤكدة ولا تشوبها شائبة، ولا خلاف أيضا أن هذا التعيين فيه تأكيد على أن الثقة الملكية متواصلة في الحبيب المالكي كواحد من خدام الدولة وليس كقيادي في حزب الاتحاد".

وأشار إلى أن "هذه الثقة الملكية لم تبدأ مع العهد الجديد ومع محمد السادس وإنما بدأت مع الراحل الحسن الثاني رحمه الله، وأقصد هنا تعيين الحبيب المالكي في بداية التسعينيات على رأس مجلس وطني للشباب والمستقبل".

وأورد، "لكن هذا لا يمنع من طرح بعض التساؤلات من غير تفريط في الأدب اللازم للقرارات الملكية التي قد تبنى على معطيات لا علم لنا بها، وفعلا ينبغي الاعتراف بأن الحبيب المالكي مر من مناصب وزارية هامة لكن الرجل لم يترك خلفه أي بصمة تذكره لا بالخير ولا بالشر".

ولفت إلى أن "الحبيب المالكي مرّ من وزارة التعليم ومر من وزارة الفلاحة وعمر طويلا في مجلس النواب قبل أن يترأسه، فما الذي يسجل التاريخ لهذا الرجل في سلة الإنجازات؟ لا شيء تقريبا حتى لا أقول إن السيد يستحق جائزة نوبل في الفشل، كما أن الحبيب المالكي كان له دور "هام ومهم" في تدمير البنيان المرصوص لحزب القوات الشعبية".