هل عجل مشروع قانون زراعة القنب الهندي باستقالة الأزمي؟

الشرقي الحرش

أثارت استقالة إدريس الأزمي الإدريسي من رئاسة المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية والتنمية عددا من الأسئلة في صفوف الحزب وخارجه عن الأسباب الكامنة وراء هذه الاستقالة.

في هذا الصدد، ربطت مصادر من حزب العدالة والتنمية بين استقالة الأزمي وبين شروع المجلس الحكومي في مناقشة مشروع قانون يتعلق بزراعة القنب الهندي دون أن يحظى بالنقاش العمومي والنقاش داخل الحزب، الذي فوجئ مناضلوه بهذا المشروع، الذي أعدته وزارة الداخلية ولم يحمل توقيع وزير الصحة.

وأشارت المصادر إلى أن بنكيران عبر عن غضبه من هذا المشروع، معتبرا أنه سيمنح الغطاء القانوني لانتشار القنب الهندي في مزيد من المناطق.

وقام بنكيران بإعادة نشر شريط فيديو على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، كان قد تحدث فيه أمام جمع غفير من مؤيديه بمدينة تطوان عن معارضته الشديدة لتقنين زراعة القنب الهندي، واصفا من يدافعون عن ذلك ب"الباندية".
وربط الأزمي بين استقالته وعدم استساغته ما يجري داخل الحزب وعدم قدرته على تغييره.

وقال "مهما كان حمل هذا القرار صعبا ووقعه وأثره فلن يعادله حجم التحمل الكبير والصبر الطويل ونحن نمني أنفسنا بأن هذه ربما هي الأخيرة وأنه عسى أن يستدرك الأمر في المرة المقبلة بالاستباقية المطلوبة والتحضير الجيد والنقاش الجدي والتشاركية اللازمة وبتحمل المسؤولية والوضوح اللازم والموقف الشجاع، عوض المباغتة والمفاجأة والهروب إلى الأمام وتبرير كل شيء بكل شيء في تناقض صارخ مع ما يؤسس هوية الحزب ويكون جيناته الأصلية".

 وتابع "مهما كان حمل هذا القرار صعبا ووقعه وأثره فلن يعادله في ذلك حجم الحيرة والتساؤلات التي تثار كل مرة وتبقى بدون جواب وبدون عبرة حول مدى ملائمة مواقف الحزب مع مبادئه المعلنة والمعروفة وأوراقه المرجعية وأنظمته الأساسية وبرامجه الانتخابية، وحول مدى مرعاة القيادة لشعور مناضلي ومناضلات الحزب واستحضارها واعتبارها لمكانة وإرادة المناضلين والمتعاطفين مع الحزب والمصوتين له، ومدى تطبيقها لتوجيهات هيئاته التقريرية ومن ضمنها المجلس الوطني