مت تهيئة مستشفى سيدي سعيد بمكناس، الذي سيستقبل بعضا من المغاربة الذين تمت إعادتهم من مدينة يوهان الصينية الخاضعة لحجر صحي من قبل السلطات بعد انتشار فيروس كورونا، بعناية دقيقة وجهز بكل الآليات الطبية الضرورية تطبيقا للتعليمات الملكية السامية.
ويتوفر المستشفى على جميع الهياكل الاساسية والتجهيزات المناسبة للتكفل في أفضل الظروف بهؤلاء المواطنين الذين وضعوا تحت المراقبة الطبية الدقيقة على مدى عشرين يوما، بإشراف طواقم طبية مختصة ومكونة لهذا الغرض.
وجرت عمليات تهيئة الموقع وتجهيزه بهدف ضمان السلامة الصحية للأشخاص العائدين وأسرهم، مع توفير أقصى شروط الراحة خلال مدة المراقبة.
يذكر أن المستشفى دخل طور الخدمة عام 1916، وخضع للترميم عام 2019 باحداث مبنى جديد يحتضن حاليا قطب الأم-الطفل قصد النهوض بظروف التكفل بالمرضى وشروط عمل مهنيي الصحة.
وبات المستشفى يتوفر على منشآت جديدة وطاقم مؤهل وترسانة تقنية متطورة في اتجاه النهوض بمستوى التكفل الطبي.
وجاء اختيار مستشفى سيدي سعيد لاستقبال المغاربة العائدين من الصين بناء على جودة الخدمات التي يقدمها، خصوصا من حيث المطعمة المتنوعة، الربط بالأنترنيت عالي الصبيب، الفضاءات الخضراء وفضاءات استقبال الأسر.
وبمساحة إجمالية تناهز 5، 4 هكتارات، يتوفر المستشفى على 140 سريرا. وهو جزء من المركز الاستشفائي محمد الخامس بمكناس. ويقدم خدماته الطبية موزعة على أقسام الطب (أمراض الجهاز التنفسي، والسل) وصحة الأم والطفل.
وتضم هذه البنية أيضا مصالح للاستشارات الخارجية (المستعجلات، مركز التشخيص، علاج أمراض الفم والاسنان) والخدمات الطبية التقنية (مختبرات، التصوير بالأشعة، مركز الاستشارات الخارجية...).