قرر صندوق السفراء للمحافظة على الترات الثقافي الأمريكي، التابع للبيت الأبيض، تمويل ترميم جزئي لسور قصبة أكادير أوفلا بـمبلغ 150 مليون سنتيم. الترميم يستهدف جانبا آيلا للسقوط، الذي عاينته لجنة مشتركة اليوم الثلاثاء.
وسيباشر ممثلون عن الصندوق الأمريكي يوم غد الأربعاء زيارة للموقع الأثري الذي سيتطلب غلافا ماليا يصل إلى 30 مليون درهم بدعم من ستة شركاء مؤسساتيين وحكوميين ومدنيين.
ويأتي هذا التمويل الأمريكي، بعد إعداد التصاميم والدراسات، للشروع في أشغال التهيئة الكبرى لأحد أكبر المعالم التاريخية بالمغرب "أكادير أوفلا"، التي بناها السلطان محمد الشيخ السعدي عام 1540 وتعرضت لزلزال في فبراير عام 1960.
وبحسب إفادات محمد باجلات رئيس جمعية إيزوران ، الشريك المدني للمشروع ومستقطب التمويل الأمريكي، المشروع ثمرة توصيات صدرت عام 2015، يساهم في أجرأتها وتمويلها ولاية جهة سوس ماسة والمجلس الجهوي والجماعة الترابية ووزارة الثقافة وجمعية إيزوران (الجذور).
وأوضح المتحدث أن القصبة التاريخية سيتم ترميم سورها البالغ طوله كيلومترا و 116 مترا ، وسيضم متحفا ومزارا للسياح عهد لمهندسة متخصصة في الواحات والقصبات بتنفيذه.
ويراهن المسؤولون على جعل قصبة "أكادير أوفلا" معلمة تاريخية ومتنفسا سياحيا وبيئيا بمواصفات عالمية، عبر توظيف المواد البيولوجية مع الحرص على ترميم الموقع طبقا للمواصفات الأصلية التي كان عليها الموقع منذ القرن الماضي.