فاز نجم كرة القدم السابق والسناتور جورج ويا فاز في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت الثلاثاء ب61,5 بالمئة من الاصوات مقابل 38,5 بالمئة لخصمه نائب الرئيسة جوزف بواكاي. واعلنت اللجنة الوطنية الانتخابية في ليبيريا الخميس هذه الارقام التي ينتظرها الليبيريون بفارغ الصبر بعد فرز 98,1 بالمئة من الاصوات في الانتخابات التي دعي الى التصويت فيها 2,1 مليون ناخب، كما قال رئيس اللجنة جيروم كوركويا في مؤتمر صحافي.
وويا نجم ناديي باريس سان جيرمان وميلانو في تسعينات القرن الماضي، سيتولى مهامه في 22 يناير 2018 خلفا للرئيسة ايلين جونسون سيرليف. وستكون هذه اول عملية انتقال ديموقراطية منذ اكثر من سبعين عاما في هذا البلد الناطق بالانكليزية في غرب افريقيا.
وكان جورج ويا الذي فاز في الدورة الاولى التي جرت في العاشر من اكتوبر باكثر من 38 بالمئة من الاصوات، بدا واثقا من الفوز قبل الانتخابات وبعدها. وكتب في تغريدة الاربعاء ان "الشعب الليبيري قام بخيار بوضوح (الثلاثاء) ومعا نحن واثقون من نتيجة العملية الانتخابية".
لكن بعض انصاره بدأوا يتململون. وقبيل اعلان النتائج قال احدهم دانيال ملين "نحن قلقون لاننا الجميع يرى النتائج واللجنة الانتخابية لا تريد اعلانها. هذا يثير القلق وكلما تأخروا ازدادت المخاطر".
في المعسكر الآخر، لم تكن هناك رغبة بالاعتراف بالهزيمة قبل اعلان اللجنة. وقال احد انصار جوزف بواكاي "اعتقد انه من المبكر جدا ان يحتفل الناس في تحالف التغيير الديموقراطي (الذي يقوده ويا) بالنصر".
وبواكاي (73 عاما) ايضا كان يرفض الاعتراف بالهزيمة. وقال نائب الرئيسة المنتهية ولايتها لصحافيين "ننتظر النتائج النهائية".
وكان ويا تلقى "تهاني" نجم آخر لكرة القدم من ساحل العاج ديدييه دروغبا. ورد بالفرنسية في تغريدة على تويتر "شكرا لدعمك ديدييه، كلانا قلق ويدرك مصير شعبه. لنتبع الطريق نفسه".
وسيتولى الرئيس المنتخب المنصب خلفا لايلين جونسون سيرليف المرأة الوحيدة التي تولت منصب رئيس دولة في إفريقيا. ويفترض أن تسلم سيرليف حائزة نوبل للسلام في 2011 السلطة في 22 كانون الثاني/يناير إلى الرئيس المنتخب لولاية مدتها ست سنوات.
وليبيريا بلد ناطق بالإنكليزية في غرب افريقيا، مزقته حرب أهلية استمرت 14 عاما من 1989 الى 2003 وأسفرت عن 250 ألف قتيل، ثم ضربه وباء إيبولا الذي يحاول أن يتعافى منه.
ووقعت ايلين جونسون سيرليف الثلاثاء مرسوم ينص على تشكيل "فريق انتقالي" يتألف من عدد من الوزراء لترتيب "نقل منظم للسلطة" الى الرئيس الجديد.
قال مدير الاعلام في اللجنة الانتخابية الوطنية "الجميع يقول ان هناك هدفا مشتركا يجب حمايته وهو السلام".
واختار ويا السناتور منذ 2014، في منصب نائب الرئيس معه جويل هاورد-تايلور الزوجة السابق لتشارلز تايلور قائد التمرد السابق ثم الرئيس بين العامين 1997 و2003. وهي تشغل في مجلس الشيوخ مقعد منطقة بونغ التي تشكل خزانا آخر للاصوات. لكن كلا منهما يؤكد ان لا علاقة له اطلاقا بالرئيس الاسبق.
وما زالت ليبيريا متأثرة بتشارلز تايلور الذي تولى الرئاسة فيها بين العامين 1997 و2003، وأصبح في بعد أول رئيس سابق يدينه القضاء الدولي منذ محاكمات النازيين بعد الحرب العالمية الثانية.
ويمضي تايلور (69 عاما) عقوبة السجن خمسين عاما في بريطانيا لإدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في سيراليون المجاورة.
رحب الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش وكبير مراقبي المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا الرئيس الغاني السابق جون دراماني ماهاما "بسير الانتخابات السلمي".
وهنأت رئيسة بعثة مراقبي الاتحاد الاوروبي ماريا ارينا المرشحين والشعب الليبيري على الاقتراع الذي جرى بهدوء و"احترمت بشكل عام القواعد الدستورية خلاله".
وكانت الدورة الثانية التي نظمت غداة عيد الميلاد ارجئت سبعة اسابيع بسبب احتجاجات على نتائج الدورة الاولى من قبل عدد من المرشحين.