أدى الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، والأمير مولاي أحمد، والأمير مولاي اسماعيل، يومه الاثنين 10 ذي الحجة 1445ه الموافق لـ17 يونيو 2024م، صلاة عيد الأضحى بمسجد الحسن الثاني بمدينة تطوان.
وغصت جنبات الطريق التي مر منها الموكب الملكي، بحشود المواطنين والمواطنات الذين جاؤوا ليباركوا للملك العيد.
ولدى وصول الملك إلى المسجد، استعرض تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية.
وعقب الصلاة، أبرز الخطيب في خطبة العيد "الدلالات الكبيرة لهذا اليوم الجليل الذي جعله الله خاتمة للعشر الأوائل من ذي الحجة المباركة، مبرزا أن عيد الأضحى يمثل شعيرة من شعائر الإسلام، ومنحة إلهية من الرب الرحيم، فيها تتجلى الوحدة والأخوة والتكافل والتضامن بين المسلمين".
وأضاف الخطيب أن "هذا العيد يحل على المغرب وقد حباه الله تعالى بالأمن والأمان والطمأنينة والرخاء، بفضل إمارة المؤمنين، الركن الركين والحرز المتين".
وأشار إلى أنه "بفضل أمير المؤمنين حامي حمى الملة والدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبفضل حكمته وسداد رأيه، أضحى المغرب أمة مزدهرة، بما أطلق جلالة الملك من مشاريع كبرى هادفة بانية، جعلت مكانة المغرب مرموقة بين الأمم، وبوأته منزلة يعتبر بها نموذجا دوليا وإقليميا، وكذا حرص جلالته على إقامة الدين وشعائره، وتثبيت قيمه ومناهجه".
وفي الختام، "ابتهل الخطيب وجموع المصلين إلى الله تعالى بأن ينصر أمير المؤمنين ويقر عين جلالته بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد عضده بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، ويحفظه في كافة أفراد أسرته الملكية الشريفة".
كما "رفعت أكف الضراعة إلى الله عز وجل بأن يمطر سحائب الرحمة والرضوان على فقيدي الوطن والإسلام الملكين المجاهدين محمد الخامس والحسن الثاني، ويكرم مثواهما، ويطيب ثراهما".
بعد ذلك، قام الملك بنحر أضحية العيد "اقتداء بسنة جده المصطفى عليه أزكى الصلاة والسلام، فيما قام إمام المسجد بنحر الأضحية الثانية".
وفي ختام هذه المراسم غادر الملك محمد السادس مسجد الحسن الثاني عائدا إلى القصر الملكي.
وبالقصر الملكي، تقدم للسلام على الملك محمد السادس، الذي كان مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن والأمير مولاي رشيد والأمير مولاي أحمد، وتهنئته بالعيد رئيس الحكومة، ورئيسا غرفتي البرلمان، والرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية الرئيس الأول لمحكمة النقض، ورئيس النيابة العامة الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، وعميد السلك الدبلوماسي الإسلامي بالمغرب سفير دولة الكاميرون، ورؤساء الهيئات الدستورية وعدد من سامي الشخصيات المدنية والعسكرية.