عبّر المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام عن "قلقه العميق إزاء الأوضاع المأساوية التي يعيشها متضررو زلزال الحوز، خاصة في ظل تأخر تنفيذ التدابير الكفيلة بضمان إعادة الإعمار وتحسين الظروف المعيشية للسكان المنكوبين".
وأضاف المرصد، في بيان، توصل "تيلكيل عربي" بنُسخة منه، اليوم الثلاثاء، أنه "رغم مرور أشهر على الفاجعة، لا تزال آلاف الأسر تعاني من غياب السكن اللائق، مما يعرضها لمخاطر صحية ونفسية جسيمة، خاصة الأطفال والمسنين"، موضحا أن "الوتيرة البطيئة في تنفيذ البرامج الحكومية، إلى جانب غياب الشفافية في تدبير الموارد المخصصة للإعمار، تثير شكوكا مشروعة حول وجود اختلالات في تدبير هذا الملف الحساس".
وطالب المرصد بـ"الإسراع في توفير حلول سكنية عاجلة تحفظ كرامة المواطنين وتحميهم من تداعيات الظروف المناخية القاسية، والتحقيق في مصير الأموال والميزانيات المرصودة لإعادة الإعمار، مع ضمان الشفافية في تدبيرها".
ودعا المرصد إلى "محاسبة أي جهة متورطة في سوء تدبير المساعدات أو استغلال معاناة المتضررين لتحقيق مكاسب شخصية أو سياسية، واعتماد خطة مستعجلة لدعم الأسر المتضررة، بما يشمل توزيع مساعدات غذائية ووسائل التدفئة، مع ضمان وصولها إلى المستحقين الفعليين دون تمييز أو محاباة".
وأكد على ضرورة "فتح قنوات حوار مباشر مع المتضررين لإشراكهم في عملية إعادة الإعمار وتحديد الأولويات الحقيقية".
وجدد المرصد "دعوته للسلطات المعنية للتحرك العاجل"، وأكد "استمراره في رصد أي تجاوزات أو شبهات فساد مرتبطة بهذا الملف، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية للدفاع عن حق المواطنين في التعويض العادل والحياة الكريمة".