في خضم عمليات "الهدم" بالشريط الساحلي لمدينة الرباط، الممتد من حي المحيط مرورا بدوار العسكر وصولا إلى يعقوب المنصور والصباح، يتردد بقوة داخل الأوساط الصحية بمستشفى مولاي يوسف، المطل على البحر، حديث عن إمكانية تحويله إلى وحدة فندقية راقية، ما أثار جدلا واسعا بين العاملين فيه.
وكشف مصدر من داخل القطاع الصحي، في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، أن "هذه الأنباء متداولة بشكل مكثف داخل المستشفى ومحيطه، وأدت إلى حالة من القلق والتشويش في صفوف الأطر الطبية والإدارية".
وأشار إلى أن "الغموض الذي يلف الموضوع يزيد من حالة الترقب بين العاملين، ولا دخان بدون نار".
وأبرز المتحدث ذاته، أن "الرواية الموجودة، أن المستشفى سيتم تحويله إلى فندق، بعد نهاية أشغال بناء المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا".
في محاولة للتحقق من مدى صحة هذه المعلومات، تواصلت "تيلكيل عربي" مع خلية التواصل بوزارة الصحة، غير أن الموقع لم يتلق أي رد رسمي بهذا الخصوص.
وافتتح المركز الاستشفائي مولاي يوسف بالرباط أبوابه لاستقبال المرضى والمصابين يوم الإثنين 28 فبراير 2022، ووصفته وزارة الصحة حينها بأنه "معلمة صحية".
وأوردت الوزارة أن "المستشفى شيد على مساحة تقدر بـ 31.173 مترا مربعا، وبطاقة استيعابية تبلغ 300 سرير، بكلفة إجمالية قدرها 580 مليون درهم. وستستفيد من خدمات هذا المركز الاستشفائي ساكنة تقدر بحوالي خمسة ملايين نسمة".