علقت صحيفة " ليكيب" الفرنسية، بعد تسلم فريق الترجي، كأس العصبة الإفريقية، بأنه في تلك اللحظة تبخر البعد الرياضي للحدث، وساد الانطباع بنوع من الهواية المدانة التي عبر عنها المنظمون، في إشارة إلي العطل الذي أصاب تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم ("في ايه آر").
وذهب موقع " بي إن سبورت" الناطق باللغة الفرنسية، إلى أن هدف الوداد رفض بطريقة ظالمة من أجل شرود غير موجود، ثم إن تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم ("في ايه آر")، لم تكن مشغلة، ما دفع لاعبي الوداد إلى رفض مواصلة اللعب.
وقالت فرانس برس، إن الترجي كان المبادر الى الهجوم والتقدم في الدقيقة 41 عبر لاعبه الجزائري يوسف البلايلي. وفي الشوط الثاني، دخل الوداد بشكل أقوى وأفضل، وسجل هدف التعادل بكرة رأسية من وليد الكارتي (58).
وكان هذا الهدف نقطة التحول في مسار المباراة، اذ أن الحكم غاساما ألغاه من دون اتضاح السبب المباشر، والذي راوح بين احتساب تسلل على الكارتي أظهرت لقطات الإعادة التلفزيونية أنه لم يكن موجودا، أو احتساب خطأ على اللاعب المغربي لوجود دفع منه بحق مدافع الترجي خليل شمام. ومع مطالبة لاعبي الوداد بالعودة الى تقنية الفيديو، توقفت المباراة، بعدما تبين أن هذه التقنية معطلة.
وبعد أخذ ورد، وتوتر أولي وتدافع بين اللاعبين ترافق مع قذف المشجعين أرض الملعب بقوارير المياه، تدخل مسؤولو الطرفين للتهدئة. ومع امتداد فترة التوقف، نزل رئيس الاتحاد القاري الملغاشي أحمد أحمد الى أرض الملعب حيث تشاور مع مسؤولي الناديين، قبل أن يعود الى المدرجات.
وابتعد اللاعبون عن المستطيل الأخضر، لاسيما من جهة الوداد، بينما قام بعض لاعبي الترجي بتشكيل حلقة في منتصف الملعب للقيام بتمارين بدنية وعمليات إحماء للحفاظ على جاهزيتهم في حال مواصلة المباراة.
وبعد نحو 90 دقيقة،أطلق الحكم الغامبي باكاري غاساما صافرته معلنا فوز فريق الترجي التونسي على ضيفه الوداد البيضاوي المغربي في إياب الدور النهائي لمسابقة دوري أبطال إفريقيا في كرة القدم، بعد لقاء توقف بعد نحو ساعة ونصف ساعة لاحتجاجات محورها تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم ("في ايه آر").