نفت مديرية النقل الجوي، التابعة لوزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعية، توصلها بأي طلب من شركة سياحية إسرائيلية، من أجل تسيير رحلات جوية من تلك أبيب نحو المغرب.

نقلت تقارير إخبارية متنوعة أن شركة Flying Carpet تعتزم تنظيم أسفار في اتجاه المغرب، مع رحلات جوية تنطلق من إسرائيل بسعر يبدأ من 600 دولار.

وحسب هذه التقرير، تتطلع الشركة إلى  الشروع اعتبارا من ماي من العام المقبل، بتنظيم خمس رحلات شهرية في اتجاه الدار البيضاء ومراكش وطنجة ووجدة انطلاقا من تل أبيب.

ويصل سعر العرض الذي تقدمه الشركة السياحية للراغبين في زيارة المغرب، بما في ذلك الرحلات المباشرة من تل أبيب إلى 1000 دولار.

ونفى مسؤول بمديرية النقل الجوي، بوزارة السياحة والصناعة والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، التوصل بأي طلب من أجل الحصول على ترخيص حول تسيير رحلات جوية بين تل أبيب ومطارات مدن مغربية.

ويشدد مصدر سياحي على أن أية طائرة ستنطلق من إسرائيل أو ي بلد آخر وسواء كانت الطائرات مملوكة للشركة السياحية أو مكتراة من شركة نقل جوي، يفترض أن تحصل على ترحيص من السلطات المعنية بالمملكة.

ويفرض القانون على الشركة التي تنوي تنظيم رحلات جوية نحو المغرب إخبار مديرية النقل الجوي وتقديم برنامج الرحلات واستيفاء شروط النقل الجوي المدني، من أجل الحصول على التراخيص الواجبة من أجل استعمال الأجواء المغربية.

وتعرف الجمعية الإسرائلية الشركات السياحية على موقعها، شركة Flying Carpet بأنها متخصصة في تنظيم الرحلات السياحية عبر تقديم خدمات متنوعة على مستوى النقل الجوي والفنادق والترفيه.

وكانت تلك الشركة أوقفت نشاطها بالمغرب قبل عشرين عاما بقرار من السلطات، حيث كانت تتوفر على مكتب بالرباط وتتولى تنظيم رحلات سياحية نحو المغرب، غير أنها واصلت نشاطها نحو المملكة عبر رحلات غير مباشرة انطلاقا من فرنسا وإسبانيا.

وأعلن قبل عامين عن اعتزام تلك الشركة إطلاق رحلات في اتجاه المغرب مع التوقف بإيطاليا قبل مواصلة الرحلات نحو مراكش أو الدار البيضاء، حيث أن التوقف في البلد الأوروبي يمليه عدم توفر اتفاق للنقل الجوي بين المملكة وإسرائيل.

ولا يقيم المغرب أي علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل، ولا تنظم رحلات جوية مباشرة بين المغرب وإسرائيل، حيث أن السياح الإسرائيليين الذي يحلون بالمملكة، يأتون إليها عبر مطارات بلدان أخرى، خاصة بأوروبا.

وفي غياب إحصائيات رسمية حول عدد السياح الإسرائليين الذين يزورون المغرب، ذهبت "دي إيكونوميست" البريطانية إلى أن حوالي خمسين ألف إسرائلي يحلون بالمغرب.

وسعى "تيلكيل عربي" لدى الشركة  الإسرائيلية عبر رسالة  إلكترونية من أجل الحصول على معلومات حول صحة ما أعلن اعتزامها تنظيم رحلات سياحية نحو المغرب، وحول ما إذا سعت إلى الحصول على تراخيص لاستعمال الأجواء المغرب، غير أن الشركة لم ترد.