رد جمال بلماضي، مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم، على إمكانية متابعة كريم بنزيمة بصفوف المجموعة، بعد تصريحات لاعب ريال مدريد الإسباني، بخصوص إمكانية خوضه لمباريات دولية، بعيدا عن المنتخب الفرنسي.
قائد "محاربي الصحراء"، الذين يتأهبون لمباراتهم الثانية في التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا "كاميرون 2021"، أكد، في لقائه الإعلامي قبل مباراة بوتسوانا: "في الوقت الحالي لدي مجموعة من الأسماء بالخط الهجومي.. السليماني وسوداني وبونجاح ودولور، وأنا سعيد جدا بهؤلاء اللاعبين الذين تتوفر عليهم ترسانة منتخب الجزائر البشرية".
وجاء رد بلماضي المتوج مع المنتخب الجزائري بكأس أمم إفريقيا الأخير بمصر، لإنهاء الجدل الذي تسبب به بنزيمة، الذي غاب عن حمل قميص فرنسا منذ أكتوبر 2015، بسبب تورطه في قضية ابتزاز زميله بالمنتخب فالبوينا.
ووبخ كريم بنزيمة رئيس الاتحاد الفرنسي للعبة نويل لوغراي، الذي تحدث عن انتهاء مسيرة بنزيمة الدولية منذ سنوات، معتبرا أن عودته للعب مع المنتخب الفرنسي "مستحيلة".
اللاعب الجزائري الأصل غرد عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، للرد، وشدد على أنه هو الشخص الوحيد الذي يمكنه الإعلان عن نهاية مسيرته الدولية من عدمها، معلقا: "إن كنت تظن بأنني انتهيت فدعني ألعب لأحد المنتخبات التي أكون مؤهلا لها، وسترى".
في المقابل، تبقى قوانين الإتحاد الدولي لكرة القدم واضحة في هذه الواقعة، حيث لا يسمح لأي لاعب خاص مع اتحاد دولي مباراة رسمية، أن ينتقل بعدها لعب إلى منتخب آخر، إلا في حالة استثنائية مشددة.
وحسب لوائح "الفيفا"، فإن الحالة الاستثنائية التي تخول كريم بنزيمة حمل قميص الجزائر مثلاً، باعتبار أن والديه معاً من البلد، هو تجريده من الجنسية الفرنسية بقرار حكومي، ودون إرادته، وبعدها يمكنه تقديم طلب إلى اللجان المختصة بالاتحاد الدولي لكرة القدم، لتقول كلمتها الأخيرة بخصوص التأشير له باللقب لمنتخب آخر مغاير، من عدمه.
جدير ذكره أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم فضل عدم التعليق على تصريحات بنزيمة أو الرد عليها، تفاديا للدخول في الجدل الذي تسبب به اللاعب، الممنوع من حمل قميص فرنسا بقرار اتخذه مسؤولون نافذون بفرنسا، وسبق للاعب أن صرح بأن "العنصرية" ضد أصوله العربية حالت دون عودته، رغم أن القضاء قال كلمته في القضية وأغلقها، قبل سنوات.